البابا فرنسيس يستعد لزيارة لبنان

صحيفة "السفير" اللبنانية تتحدّث عن توجه لدى قداسة البابا فرنسيس إلى لبنان، وتنقل عن دوائر فاتيكانية ان قداسته يتجه إلى القيام بخطوات كبيرة سيكون لها تأثيرها على وضع الشرق الأوسط ككل، وقد يبقى لأيام "لدعم صمود أهل المنطقة".

قداس الحبر الأعظم من أجل سورية.... هل يتبعه زيارة قداسة البابا إلى المنطقة؟

نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن دوائر الفاتيكان أنها تبحث قيام الحبر الأعظم الجديد البابا فرنسيس بزيارة إلى الشرق الاوسط يستهلها من لبنان على رغم المحاذير والظروف الدموية التي تجتازها المنطقة.

وأردفت الصحيفة، إنّ هذا ما تبحث به الدوائر الفاتيكانية المقرّبة من البابا الجديد وما لمسه زوار روما، خصوصاً مع اقتراب تسلّم أمين سر دولة الفاتيكان بيترو باولين مهامه الرسمية في 15 من الشهر الجاري خلفاً للكاردينال ترشيسيو برتوني.

وأضافت ان العارفين بدقائق الأمور الفاتيكانية، ينطلقون من أن البابا فرنسيس يتجه إلى القيام بخطواتٍ كبيرة سيكون لها تأثيرها على وضع الشرق الأوسط ككل، ومسيحيي المنطقة على وجه الخصوص، قد تكون المكوث في الشرق الاوسط لفترة تتخطى الأيام، بشكلٍ يؤكد فيه دعمه لصمود أبناء المنطقة في وجه كافة التحديات، ما يدفعهم الى التشبث بأرضهم وتخطي الصعاب، كما يشكّل حضوره الشخصي رسالة الى العالم والى الدول الفاعلة بأنه آن الأوان للوصول إلى حلول جذرية ترسّخ السلام في هذه المنطقة التي عانت كثيراً لأكثر من نصف قرن.

وبحسب الصحيفة، يقول المقربون إنه ومنذ تبوّئه السدة البطرسية، أجرى البابا فرنسيس سلسلة لقاءات مع بطاركة الشرق، تكثّفت مع اشتداد الأزمة السورية والتهديد الأميركي بقصف سورية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث التقى خلال أسابيع قليلة كلّ بطاركة الشرق، الكاثوليك منهم والأرثوذكس، وكان المحور الأساس في مختلف اللقاءات يرتكز على ما يمكن للكرسي الرسولي أن يقوم به لحماية أبناء الشرق، المسلمين والمسيحيين معاً، للحفاظ على النسيج المجتمعي ولإبعاد إهوال الحرب عن المنطقة، وكيفية العمل على ترسيخ الوحدة المسيحية ـ المسيحية بين مختلف الكنائس المشرقية.

واعتبرت الصحيفة وفق المقربين، أن القضية الفلسطينية تبقى بالنسبة الى الفاتيكان هي الأساس في حلّ ازمة الشرق الاوسط، وهو موقف راسخ منذ حبرية البابا بولس السادس وصولاً إلى البابوين يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر، الذين أكدوا أن لا حلّ لهذه القضية إلاّ باحترام حقوق الشعب الفلسطينين، وخصوصاً حقه في دولته على ترابه، وعدم القبول بتذويب قضيته عبر دفعات تهجيرية متعددة، أو من خلال توطينه وإدماجه في الدول التي تستضيفه.

وكان البابا أعاد التذكير بأن مسيحيي الشرق هم "كالجوهرة التي يجب الحفاظ عليها"، وذلك في المقابلة المطوّلة التي أجراها مع عدد من المجلات الصادرة عن الرهبانية اليسوعية في مختلف دول العالم.

اخترنا لك