مصر: استهداف الأجهزة الأمنية في جنوب سيناء والشرقية
إنفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن جنوب سيناء تودي بخمسة عناصر أمنية على الأقل وتصيب خمسين آخرين، واستهداف سيارة عسكرية بمحافظة الشرقية أدى إلى مقتل ستة جنود، وتعرض مركز للأقمار الإصطناعية بالقاهرة لقذائف آر بي جي.
ما زالت مصر تعيش وضعاً امنياً متأرجحاً، فغداةَ الاشتباكات التي رافقت احتفالات المصريين بالذكرى الأربعين لحرب تشرين الاول/ أكتوبر، والتي أدت إلى مقتل عشرات الاشخاص وجرح المئات، عاد استهداف القوى الامنية المصرية الى الواجهة من جديد، إن في سيناء او في باقي المناطق المصرية.
ففي جنوب سيناء وبعد الهجوم على مديرية الامن رفعت حالة التأهب وأعلن الاستنفار في مختلف المدن، كما أغلقت القوى الامنية مداخل المحافظة ومخارجها وكثفت من إجراءات التفتيش في شرم الشيخ وطابا ونويبع وفي المناطق السياحية خوفاً من استهدافها.
وفي محافظة الشرقية قتل ستة جنود مصريين برصاص مسلحين على طريق الاسماعيلية. ونقل موقع "اليوم السابع" الاكتروني عن مصدر أمني قولَه "إن سيارة يستقلها مسلحون قامت باستهداف سيارة عسكرية على طريق القصاصين - الصالحية الجديدة، بمحافظة الشرقية، الامر الذي اسفر عن مقتل الجنود الستة".
وفي القاهرة أكدَ مصدر أمني أن مسلحين استهدفوا قوة عسكرية عند مدخل منطقة كفر غطاطي المجاورة للجيزة وسبقَه تعرض مكتب تابع لشركة للبث الفضائي في المعادي فجراً لقذيفة صاروخية.
وافاد مراسل الميادين عن انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية أمن جنوب سيناء ما ادى الى مقتل خمسة عناصر من قوات الامن على الأقل، واصابة خمسين اخرين.
واكد مصدر امني لوكالة "فرانس برس" ان السيارة المفخخة انفجرت صباح الاثنين في مدينة الطورعاصمة جنوب سيناء، على بعد قرابة 50 متراً من مقر مديرية امن جنوب سيناء، مضيفاً ان الانفجار ادى الى تدمير العديد من السيارات وواجهات مبنى مديرية الامن.
وهذا اول اعتداء تشهده منطقة جنوب سيناء منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وكانت منطقة شمال سيناء المسرح الرئيسي للاعتداءات التي تستهدف الجيش والشرطة والتي يعتقد ان اسلاميون متشددون يقفون وراءها.
وفي القاهرة، اطلقت قذائف مضادة للدروع (ار بي جي) على مركز للاقمار الاصطناعية في منطقة المعادي جنوب العاصمة، ما تسبب، بحسب "فرانس برس" في حدوث اضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية.
ويقول خبراء في مجال الاتصالات، للوكالة، إن الاضرار التي لحقت بالطبق من شأنها ان تؤثر على الاتصالات بين مصر والخارج، وخصوصاً مع الدول التي لا يوجد معها خطوط اتصالات بحريه.
وجاءت هذه الهجمات غداة اشتباكات في القاهرة وعدة محافظات بين متظاهرين اسلاميين من جهة وقوات الامن والاهالي من جهة اخرى اوقعت بحسب آخر الإحصاءات 53 قتيلاً وأكثر من 270 جريحاً.
وحمّل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين والمطالب بعودة مرسي "سلطات الانقلاب والحكومة التي عينها الجيش مسؤولية دماء المصريين التي تراق الان".
ودعا التحالف، في بيان مساء الاحد، انصاره للتظاهر طيلة الاسبوع تحت شعار "الشعب يستعيد روح اكتوبر"، كما دعا طلاب مصر في الجامعات والمدارس للتظاهر الثلاثاء تنديدا "باستمرار المجازر ضد المصريين".
والقت قوات الامن القبض على أكثر من 400 من المتورطين في اعمال العنف التي شهدتها البلاد الاحد.