الصحافة التركية: العلاقات مع الهند وهاجس العلاقة مع الأكراد
الصحف التركية تلقي الضوء على أهمية زيارة الرئيس الهندي إلى أنقرة وتتحدث عن شيفراتها في تقارير مجلس الأمن القومي الأميركي، و"حرييات" تتحدث عن احتمال عودة عبدالله غول رئيساً للحكومة، بينما تناولت صحيفتا "راديكال" و"غونديم" المسألة الكردية المعقدة.
تحت عنوان "الهند - تركيا علاقات عالمية" تناولت صحيفة "ميلليات" زيارة الرئيس الهندي براناب موخارجا إلى تركيا، ولقاءه اليوم مع الرئيس عبدالله غول والتي تكتسب بحسب الصحيفة أهمية استثنائية.
وقال الكاتب إن شيفرات هذه الزيارة تقدّم في تقارير مجلس الأمن القومي والإستخبارات الأميركية، التي تنظر إلى الهند على أنها ستكون قوة عالمية في السنوات العشر أو العشرين المقبلة، إضافة إلى انتقال التوازنات العالمية من الغرب إلى جغرافيات أخرى.
وأشار إلى أنّ العلاقات التركية-الهندية تحمل أهمية ذات بعد عالمي مع تصاعد القوة التركية، خصوصا أن هذه الزيارة تحدث للمرة الأولى منذ 15 عاما، وستكون مناسبة لتمتين العلاقات على مختلف الأصعدة.
بدوره كتب أوزغور غونديم في صحيفة "غونديم" مقالاً بعنوان "الرزمة التي أطاحت بالحل"، وذكر أنّ رئيس مجلس الرئاسة في حزب العمال الكردستاني جميل باييق، اعتبر إن رزمة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، لم تبق أي مصداقية للحكومة للتوصل إلى حلّ للمشكلة الكردية.
وأشار إلى أن باييق لفت إلى أن الأكراد أوقفوا النار وانسحب قسم كبير منهم إلى الخارج، وذلك عبرعبدالله أوجالان. لكن الحكومة لم تبادر إلى أي خطوة إيجابية.
ونقل عن باييق قوله إن حزب العدالة والتنمية أثبت مرة أخرى أنه لم يتخل عن سياسات الصهر والإنكار والإبادة. داعياً الأكراد إلى الإستعداد لمرحلة جديدة من الكفاح، ومن التخلي عن إنصافهم لحكومة حزب العدالة والتنمية.
أورال تشاليشلار تحدث في صحيفة "راديكال" عمّا أسماه " التحالف الكردي - الكمالي، وتساءل: "كيف ستمضي العلاقة بين حزب العمال الكردستاني وحزب السلام والديموقراطية الكرديين مع حكومة حزب العدالة والتنمية"؟
ومضى يقول إن الكتلة الكردية تواجه ضغوطا شديدة من اليسار ومن الكماليّين للإنضمام إلى الإستقطاب الحالي، وبالتالي إلى جبهة المعارضين للحكومة. لكن الأكراد لا يزالون يرفضون. بينما لايزال الكماليون يعتبرون أن التعلّم باللغة الأم للكرد يقسّم البلاد. وهم أبعد ما يكونون عن تقديم حلّ ديموقراطي للمسألة الكردية.
وخلص إلى القول، إنّ الأكراد في مأزق، لكن الواقع أن حركة كردية ديموقراطية مستقلة خارج الإستقطاب الحالي ستساهم كثيرا في التغيير الإجتماعي.
بدورها تحدّثت صحيفة "حرييات" عن احتمال قوي أن يعود رئيس الجمهورية عبدالله غول رئيسا للحكومة بعد انتهاء ولايته الرئاسية. فالغالبية في حزب العدالة والتنمية تساند هذا الخيار.
وقالت إن غول ليس متعطّشا للموقع، لكن بحال استلمه فسيكون قوياً ومؤثراً. أمّا إذا أصبح أردوغان رئيسا للجمهورية وغول رئيسا للحكومة، "فنحن أمام خطر نظام برأسين. لكن الحلّ ليس بتغييّر النظام، بل بتقوية عمل النظام البرلماني والإلتزام بأحكام الدستور".