السيسي: كان يفصلنا عن الحرب الأهلية شهران

وزير الدفاع المصري يقول في أول حوار صحافي له "إنّ تحرّك الجيش المصري أملته المصلحة الوطنية"، معتبراً أنّ ثورة 30 حزيران/ يونيو وما تبعها، كانت بمثابة إنقاذ للبلاد من حرب أهلية كانت "قادمة لا محالة خلال شهرين".

الفريق أول السيسي: هنالك فجوة عميقة بين "الجماعة" والقوات المسلحة

قال وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي في حديث لصحيفة "المصري اليوم"، إن ثورة ٣٠ حزيران/ يونيو، وما تلاها من بيان ٣ تموز/ يوليو، أنقذا البلاد من حرب أهلية كانت قادمة لا محالة في غضون شهرين.

وأشار السيسي إلى أنه كان هناك خياران، "إما أن تصعد الدولة إلى الجماعة، وهذا أمر مستحيل، وإمّا أن تصعد الجماعة إلى الدولة، من خلال التخليّ عن النسق العقائدي والديني، وهذا أمر أعتقد أنهم لم يستطيعوا فعله".

وأكدّ للصحيفة، أنه من الأساس "هناك فجوة عميقة بين الجماعة والقوات المسلّحة لاعتبارات كثيرة"، معتبراً أن الإعلان الدستوري والإعلان المعدّل "كشفا الوجه الحقيقي لمخطط الإخوان، وأطلقا مرحلة الأزمات بين الرئيس السابق وجماعته ومؤيديه، وبين مؤسسات الدولة والمعارضة. في وقت لم تكن القوات المسلحة، كمؤسسة وطنية منضبطة، راغبة بالسلطة، ولم تكن تنوي فعل أيّ انقلاب".

وفي ردّ على سؤال، حول تحرّك الجيش، قال السيسي "إن تحرك الجيش أملته علينا المصلحة الوطنية وضرورات الأمن القومي والتحسّب لوصول البلاد إلى الحرب الأهلية فى غضون شهرين، إذا ما استمرت الحالة التى كنّا فيها، فالقوات المسلحة كانت تتابع الموقف فى البلاد، وكانت تقديراتها أننا لو وصلنا إلى مرحلة الاقتتال الأهلي والحرب الأهلية فلن يستطيع الجيش أن يقف أمامها أو يحول دون تداعياتها، وستكون خارج قدرته على السيطرة".

اخترنا لك