مواجهات دامية بين قوات الأمن والإخوان في ذكرى 6 أكتوبر

أكثر من 50 قتيلاً وقرابة 300 جريح في مواجهات دامية بين قوات الأمن وأنصار الإخوان خلال الاحتفالات بذكرى انتصار 6 أكتوبر.

المواجهات تنقلت بين مختلف المحافظات المصرية

ذكرى انتصار "حرب 6 اكتوبر" التي كان من المفترض أن تكون جامعة لكل المصريين، نغصتها هذا العام مواجهات بين أنصار الإخوان المسلمين من جهة ومؤيدي ثورة الثلاثين من يوليو وقوات الشرطة من جهة ثانية، أسفرت وفق آخر حصيلة عن 51 قتيلاً و258 جريحاً.  

المواجهات المتفرقة شهدتها عدة محافظات مصرية. القاهرة حصدت العدد الأكبر من الضحايا بينما قتل شخص في دلجا بمحافظة المنيا وآخر في محافظة بني سويف. أما في الدقي فاندلعت اشتباكات عنيفة بين الأهالي وعناصر الإخوان. ما دفع الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش. المواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه انتقلت إلى السويس، فيما قطع مناصرو الإخوان الطريق قرب ميدان رمسيس بالإطارات المشتعلة، وهاجموا مبنى جريدة "الجمهورية". كما اندلعت اشتباكات أخرى في حي المنيل غرب العاصمة وحي شبرا الخيمة شمال القاهرة.

الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 300 عنصر من الإخوان في عدة محافظات بحسب مصدر أمني، بتهمة التورط  في الاشتباكات التى وقعت خلال التظاهرات. وأكد المصدر أن المعتقلين اشتبكوا مع القوات الأمنية أثناء محاولتهم الدخول إلى ميدان التحرير. كما قبض على سبعة أشخاص في مترو الشهداء وبحوزتهم لافتات كتبت عليها شعارات معادية للجيش والشرطة.

الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر

وبرغم الدماء التي سالت على امتداد الأرض المصرية، من القاهرة والاسكندرية إلى الصعيد والسويس وسيناء، فقد خيمت الأجواء الاحتفالية على الذكرى من ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي الى العديد من ميادين المحافظات المصرية.

ولم تحل الشعارات المعادية للجيش والشرطة المصريين دون الاحتفال بالذكرى المجيدة وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد توزعت مواقف مختلف التيارات بين المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وتأييد الجيش وقائده الفريق عبد الفتاح السيسي.

وتوجت الأجواء الاحتفالية في مصر مساء الأحد باحتفال رسمي أقيم في القرية الرياضية التابعة للقوات المسلحة في التجمع الخامس في القاهرة. وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي وفي كلمة له قال "إن انتصار اكتوبر هو لكل العرب" مؤكداً "أن الجيش ما زال ملتزماً بالتفويض الذي حصل عليه من الشعب لحماية مصر وأمنها".

 

 

المواجهات لم تمنع المصريين من الاحتفال بانتصارهم على إسرائيل عام 1973

اخترنا لك