مصر تحيي ذكرى نصر أكتوبر
تحتفل مصر بالذكرى الأربعين لانتصار أكتوبر 1973، وسط حالة من الترقب ترافقها إجراءات أمنية مكثفة منعاً لاندلاع مواجهات بين أنصار الإخوان المسلمين والمعارضين لهم خلال الاحتفالات بالذكرى.
تحل ذكرى نصر أكتوبر 1973 في ظل ظروف صعبة تمر بها مصر وسط انقسام البلاد بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
ووسط مخاوف من وقوع صدامات، دعت حركة تمرُّد أنصارها للخروج الى الشارع، في الوقت نفسه دعا الإخوان المسلمون أنصارهم للغرض نفسه. حتى بات السؤال لمن سيكون الشارع في ذكرى انتصار أكتوبر.
ودعا ضياء الصاوي، منسق اللجنة الشبابية لشباب ضد الانقلاب المؤيدة للرئيس محمد مرسي، دعا الشعب المصري لـ"الزحف الى ميدان التحرير للاحتفال بذكرى انتصار اكتوبر واسترداد ثورته"، إلا أن مصدراً في التحالف الوطني لدعم الشرعية قال إن أنصار الإخوان لن يتوجهوا إلى ميدان التحرير وإنما إلى ميدان آخر.
حركة "تمرد" دعت هي الأخرى المصريين للاحتفال بالمناسبة في الميادين كافة وتحديداً في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية. تمرد وصفت دعوات أنصار الإخوان للتظاهر فى ذكرى انتصار اكتوبر إفساداً لفرحة المصريين بعيدهم ومحاولة لشق الجيش.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة حسن شاهين إن "كل من يقف ضد احتفالات أكتوبر يعتبر خارج سياق الوطنية المصرية فهذه احتفالات تاريخية ومن يقف ضدها، ستقف له القوات المسلحة والشرطة المصرية بالقانون، نترك الأمر أمامهم لأداء واجبهم وحماية الاحتفالات والمصريين".
قوات الجيش والشرطة عززت من انتشارها وتواجدها فى محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية وقامت بإغلاق جميع مداخل ميدان التحرير أمام حركة السيارات استعداداً لاحتفال المواطنيين بذكرى انتصار اكتوبر وتحسباً لوقوع أي اشتباكات.
وفي ظل حالة الترقب والخوف من احتمال وقوع صدامات، بين أنصار الإخوان والمواطنين استبق الأزهر الشريف والكنيسة المصرية تظاهرات الأحد بالتشديد على أهمية المواطنة والتشاور والعمل المشترك بين الجانبين من أجل وحدة وأمن واستقرار الوطن.
وخلال لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب مع قداسة البابا تواضروس الثاني أكد الجانبان الوحدةَ الوطنيةَ الكاملة بين أبناء الشعب المصري وضرورة استعادة روح انتصار أكتوبر من أجل المزيد من التقدم لمصر وشعبها.