مسؤول إسرائيلي سابق يعترف بطرح الخيار النووي في حرب أكتوبر 73

شهادة لمسؤول إسرائيلي بالصوت والصورة تكشف عن تفكير وزير الحرب السابق في إسرائيل موشيه دايان باستخدام الأسلحة النووية في حرب تشرين أول/أكتوبر عام 1973.

شهادة أرنون عزرياهو للقناة الأولى الإسرائيلية

وفي أول شهادة بالصوت والصورة وفي أجواء حرب تشرين أول/أكتوبر اعترف مسؤول إسرائيلي بأن بلاده فكرت في الخيار النووي في تلك الحرب.

القناة الأولى الإسرائيلية عرضت شهادة أرنون عزرياهو الذي كان المساعد الأقرب للوزير إسرائيل غليلي، كشف فيها عن طلب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه دايان إعداد الخيار النووي في ظهيرة يوم الأحد السابع من تشرين الأول عام 1973، وهو اليوم الثاني للحرب.

 

حيث قال أرنون "وصل ديان إلى الباب وأمسك بمقبضه، وقال الوضع بالغ السوء ليس لدينا الكثير من الوقت والخيارات، يجدر بنا أن نعد الخيار النووي.. من أجل ألا نضيع الوقت، قررت حتى قبل حضوري إلى هنا استدعاء مدير عام لجنة الطاقة النووية  شلهيبت فراير وهو ينتظر خارج الغرفة، إذا صادقت على الأمر فإنه سيفعل الاجراءات المطلوبة خلال دقائق".

كلام ديان آنذاك أثار عاصفة؛ اشتعل الوزير يغئال ألون وكذلك غليلي.. وقفا وعارضا الأمر وقالا إن بوسعنا الصمود وإيقاف الهجوم، وإن قواتنا الاحتياطية في الطريق إلى الجولان.

الرجلان أضافا إن موازين القوى ستتغير بسرعة كبيرة ولا حاجة لإثارة الذعر، والمهم أننا إذا فعلنا ذلك، فهذه نهاية المسألة.

معلومات تكشف للمرة الأولى تؤكد حالة الهزيمة التي عاشتها إسرائيل في الحرب

مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة قال إن "هناك الكثير من الأسرار التي كشفت في الذكرى الأربعين لحرب تشرين ووقعت كالصاعقة على رأس إسرائيل؛ حيث نشرت القنوات الأولى والثانية والعاشرة الإسرائيلية أفلاماً مطولة حول الحرب وكيفية التحقيق في لجنة أغرانات الموكلة بالتحقيق بإخفاقات إسرائيل بحرب عام 73، وكيف وصف تقرير اللجنة رئيسة الوزراء في حينها غولدا مائير بالغبية لأنها لم تستدعي الإحتياط".

بالإضافة إلى المعلومات حول استهانة موشيه دايان بالجيش السوري، ليتضح بعد ذلك أن الدبابات السورية تقترب من شواطئ بحيرة طبريا، وأن سلاح الجو الإسرائيلي بدا مشلولاً لأنه لا يملك معلومات استخبارية.

كما أن المعلومات التي كشفتها القنوات الإسرائيلية تفيد بوقوع 1500 قتيل إسرائيلي في اليومين الأولين للحرب، لتتصل بعدها غولدا مائير بوزير الخارجية الأميركية حينها هنري كيسنجر وتقول له "أنقذونا.. أنقذوا إسرائيل.. إسرائيل تنهار.. إسرائيل تسقط".. وحينها قال لها كيسنجر "هل تستطيع إسرائيل أن تصمد 12 ساعة فقط" وهي المسافة التي يقطعها الطيران الحربي من الولايات المتحدة حتى إسرائيل.

 

واعتبر مدير مكتب الميادين أنها المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل منذ 40 عاماً أنها كانت سكرانة بنصرها عام 67 ، فاستهرت بالاستخبارات والجيوش العربية وقدراتها.

وفيما يخص طرح استخدام الأسلحة النووية، كشف الزميل ناصر اللحام أن الوثائق الإسرائيلية تقول إن "موشيه دايان استخدم هذا الموضوع للدفاع عن نفسه أمام فشله الكبير، على مبدأ "امسكوني"، وعندما سئل المؤرخون العسكريون بمعنى هذا الأمر، قالوا إن دايان أراد حث أميركا على التدخل وإنقاذ فروة رأس إسرائيل".

اخترنا لك