بيونغ يانغ تحّذر سيول من مغبة تغيير نظامها
بيونغ يانغ تحذّر سيول من أي محاولة لتغيير النظام فيها، ولجنتها العسكرية تعتبر أن أي محاولة من قبل الرئيسة بارك كون هيه لنزع الأسلحة النووية والعمل على انهيار النظام "من شأنه أن يدفعها إلى حفر قبرها بيدها".
حذّرت اللجنة العسكرية الكورية الشمالية رئيسة كوريا الجنوبية من محاولة تغيير النظام في كوريا الشمالية، مؤكدة أن بيونغ يانغ تعتزم مواصلة جهودها الرامية إلى تنفيذ خطتها للتنمية الاقتصادية وتوسيع ترسانتها النووية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية عن بيان خاص نشره المتحدث باسم المكتب السياسي للجنة العسكرية الجمعة، أنه "إذا ما قامت الرئيسة بارك كون هيه ومساعدوها بمحاولة نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية بهدف انهيار النظام الكوري الشمالي من خلال التعاون مع القوى الخارجية بإدعاء أنها تسعى لتغيير كوريا الشمالية، فإن ذلك من شأنه أن يدفعها إلى حفر قبرها بيدها".
وأكدّ المتحدث على أن كوريا الشمالية "ستصرّ على خطتها للتنمية الاقتصادية وتوسيع ترسانتها النووية، قائلا إن الجيش والشعب الكوري الشمالي يواصل جهوده لتنفيذ الخطة من أجل تنمية الدولة بطريقة يحسدها عليها العالم". ووصف الرئيسة الكورية الجنوبية بأنها "تسير على طريق الديكتاتور"، مضيفا أنه ينبغي أن تنظر الرئيسة بارك كسياسية في جميع شؤون العالم بشكل صحيح، وتدلي بتصريحاتها تماشيا مع منصبها.
من جانبه كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن في مؤتمر صحفي عقد بمشاركة وزراء خارجية ودفاع اليابان والولايات المتحدة أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في كوريا الشمالية، مؤكدة استعداد بلاده للمفاوضات مع كوريا الشمالية شريطة أن تجري في موضوع نزع السلاح النووي في شبه جزيرة كوريا.
وبالتزامن مع الجدل الحاصل بين الكوريتين، وصلت حاملة طائرات أمريكية وسفينتان حربيتان مرافقتان لها الجمعة إلى ميناء بوسان في جنوب كوريا الجنوبية، كجزء من الزيارة الروتينية إلى المنطقة للمشاركة في تدريبات بحرية مشتركة مخطط إجراؤها في الأسبوع القادم.
وأوضحت وكالة "بونهاب" الكورية الجنوبية أن حاملة الطائرات "جورج واشنطن USS" والطرّاد الصاروخي "USS أنتيتام" والمدمرة الصاروخية "USS بريبل" ستبقى في أكبر ميناء كوري جنوبي حتى الإثنين القادم. ومن المقرر أن تشارك السفن الأميركية والوحدات العسكرية الموجودة على متنها في تدريبات بحرية مع القوات الكورية الجنوبية واليابانية في الساحل الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة بين 8 و10 تشرين الأول / اكتوبر.
وتجدر الإشارة الى أن كوريا الشمالية تحتج بشدة على الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وجميع التدريبات المشتركة التي تجريها البحرية الأميركية مع كوريا الجنوبية واليابان. وقد أدّت مثل هذه التدريبات إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية أكثر من مرة.