بان يرحّب بالإجماع على البيان "الإنساني" حول سورية
الأمين العام للأمم المتحدة يرّحب بالبيان الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي والذي يحثّ على اتخاذ خطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الإغاثة الإنسانية في سورية، ويدعو إلى وصول إنساني حرّ إلى البلد الذي تمزّقه الحرب.
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالبيان الصادر في وقت سابق عن مجلس الأمن الدولي بشأن سورية، والذي دعا إلى وصول إنساني حرّ إلى البلد الذي تمزّقه الحرب.
وجاء في بيان صدرعن المتحدّث باسم بان كي مون أن "الأمين العام يرحب بالبيان الرئاسي الصادرعن مجلس الأمن الدولي والذي يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المروّع في سورية ويظهر التزام المجتمع الدولي بدعم الشعب الواقع في الأزمة".
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه إذا تمّ تطبيق الالتزامات والخطوات العملية الموضحة في البيان، فإن "فرق العمل الإنساني سوف تتمكن من الوصول إلى ملايين السوريين المعوزين، وكثير منهم لم يتم الوصول إليهم منذ أشهر".
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع يوم الأربعاء بيانا يدعو جميع الأطراف في سورية إلى "اتخاذ خطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الإغاثة الإنسانية، وإزالة العقبات البيروقراطية والعراقيل الأخرى".
كما حثّ البيان جميع الأطراف على "اتخاذ كل الخطوات المناسبة لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، وأولئك الذين يعملون في وكالاتها المتخصصة، وجميع الأفراد العاملين في نشاطات الإغاثة الإنسانية".
ودعا البيان أيضا "جميع الدول الأعضاء إلى الاستجابة بسرعة للدعوات الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة للوفاء بالحاجات المتزايدة للشعب داخل سورية، وبخاصة النازحين داخليا، واللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ولضمان تنفيذ جميع التعهدات".
وأكد بان كي مون في بيانه أن "مجلس الأمن يدعو بوضوح جميع أطراف الصراع إلى بذل أقصى ما بوسعهم لإنهاء العنف الدائر في سورية، ويذكرّهم بأنه يتعين عليهم تسهيل عملية التوفير السريع للمساعدات الإنسانية، ويؤكد خطورة العواقب الناجمة عن انتهاك القوانين الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان الدولية".
وحذر المجلس المكون من 15 دولة من أن الوضع الإنساني سوف يستمر في التدهور في غياب الحل السياسي للأزمة.
وعلى نفس الصعيد قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إنه إذا ما نفذّت الالتزامات و الخطوات العملية في هذا البيان، فان ذلك سيمكّن من وصول المساعدات إلى أكثر من مليوني شخص حرموا منها منذ أشهر. وأضافت آموس أن "مهمتنا الآن هي أن تتحول هذه الكلمات إلى أفعال قوية ذات مغزى"، وأن أعمال المجال الإنساني في سورية يجب أن تكون "محمية".
من جانبه قال مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن دمشق ملتزمة بتقديم كل أنواع المساعدة لفرق الإغاثة، وإنها تلتزم ببيان مجلس الأمن. وأضاف أن حكومته تلتزم بخطط إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، وأن ذلك يجب أن يجري بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وقد أدى الصراع الجاري في سورية منذ أكثر من عامين إلى واحدة من أكبر المحن الإنسانية في السنوات الأخيرة، إذ اضطر ما يقدر بنحو 4.25 مليون شخص للنزوح داخليا جراء المعارك في شتى أرجاء سورية، وهناك أكثر من 2.1 مليون سوري تم تسجيلهم كلاجئين أو ينتظرون التسجيل كلاجئين في دول مجاورة بمنطقة الشرق الأوسط، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين.