سجال داخل فرنسا على خلفية ترحيلها للغجر
قضية إنسانية وحقوقية بدأت تثير انتقادات في وجه الحكومة الفرنسية فقد بدأ ترحيل الغجر من مراكز إقامتهم في الأراضي الفرنسية والقرار اتخذته الحكومة الفرنسية.
لا تزال تصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس بشأن غجر فرنسا تلقى انتقادات واسعة في أوروبا والمنظمات الدولية. فالوزير الفرنسي الذي تخطى الخطوط الحمراء حسب ما أعلنته "المنظمة المناهضة للعنصرية" في فرنسا خرج قبل يومين ليعلن أنه "لا حلول سوى اقتلاع مخيمات الغجر وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية"، بحجة "عدم قدرتهم على الاندماج في المجتع الفرنسي"، على حدّ تعبيره.
اليمين الفرنسي لاقى فالس في تصريحاته. فدعت وزيرة السكن التابعة لحزب الخضر الفرنسي سيسيل ديفلو إلى الابتعاد عن الأفكار المسبقة - في إشارة منها للهجوم الذي تعرض له فالس-. أما زميلها في الوزارة الاشتراكي آرنو مونتبور، فرأى أن فالس بالغ في تصريحاته ودعاه إلى تصحيح أقواله.
بدورها هاجمات "المفوضية الأوروبية للعدالة" فالس وردت تصريحاته إلى أسباب سياسية انتخابية، مذكرة بالقوانين الأوروبية التي من المقرر العمل بها منتصف شهر نيسان/أبريل القادم، والتي تمنح غجر أوروبا حق السفر في ممنطقة شنغن الأوروبية. وذكرت المفوضية حكومة فرنسا بمبادئ حقهم في الإقامة في بلدان الاتحاد.
كما كشفت "منظمة العفو الدولية" أن "الغجر في فرنسا تعرضوا للطرد من معسكراتهم هناك بأعداد قياسية العام الحالي". وأشارت بأنهم هاموا على وجوههم متنقلين فى منازل مؤقتة".
يذكر أن الغجر في أوروبا يتجاوز عددهم الثمانية مليون شخص بين رومانيا وبلغاريا واسبانيا وفرنسا، وهم يزاولون مهن محددة في قطاعي البناء والزراعة.