الخارجية الروسية: محاولات واشنطن لإصدار قرار يهدد سورية غير منطقية

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يعلن أن فريق مفتشي الأمم المتحدة سيعود إلى دمشق يوم الأربعاء، ويكرر موقف روسيا الرافض لأي قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع، قائلاً إن "درس ليبيا جرى استيعابه، وأن موسكو لن ترتكب خطأ مشابهاً مرة أخرى".

نائب وزير الخارجية الروسي: رفض الكونغرس عقد اجتماع مع وفد برلماني روسي يدلّ على ضعف

أبلغ سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعضاء الدوما (مجلس النواب الروسي)، الثلاثاء، أن فريق مفتشي الأمم المتحدة سيعود إلى سورية يوم الأربعاء.

وعبر ريابكوف عن ارتياحه لإستجابة الأمم المتحدة لمطلب روسيا بضرورة عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى سورية لمواصلة التحقيقات بشأن استخدام أسلحة كيماوية في هذا البلد، وقال إن فريق مفتشي الأمم المتحدة يسافر إلى دمشق غداً الأربعاء.

ووصف سيرغي ريابكوف المحاولات الأميركية الرامية إلى دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يهدد سورية بأنها غير منطقية.

وقال في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي، إن الجانب السوري أكدّ إرادته الطيبة بانضمام دمشق إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي.

وأضاف أن "درس ليبيا جرى استيعابه" وأن موسكو لن ترتكب خطأ مشابهاً مرة أخرى.

وشددّ نائب وزير الخارجية على أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن ينصّ على استخدام العقوبات أو القوة تلقائيا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وقال إن القرار الدولي يجب أن يؤكد القرارات المعنية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي.

وقال ريابكوف إن "الفصل السابع يمكن ذكره فقط ضمن الإجراءات ضد المخالفين  في حال رفضهم التعاون وتنفيذ الالتزامات أو استعمال السلاح الكيميائي أثناء عملية تنفيذ قرارات منظمة حظر السلاح الكيميائي".

 وقال ريابكوف إن رفض الكونغرس الأميركي عقد اجتماع مع وفد برلماني روسي لبحث الأزمة السورية يدلّ على ضعف موقف الولايات المتحدة بهذا الشأن، وربما يؤكد أن نهج إدارة أوباما بخصوص سورية لا يحظى بالدعم المطلوب في الكونغرس.

إلى ذلك، التقى نائب آخر لوزير الخارجية الروسي وهو غينادي غاتيلوف، بنائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان على هامش الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن اللقاء تناول مناقشة الوضع في سورية ومشاركة الأمم المتحدة في عملية وضع أسلحة كيماوية سورية تحت مراقبة المجتمع الدولي تمهيدا لتفكيكها.

وأشير خلال اللقاء إلى أن اتفاق وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري يمثل فرصة واقعية لحل الأزمة السورية سياسياً.

وكان لافروف وكيري أعلنا في 14 أيلول/ سبتمبر الحالي اتفاقهما على تدمير الترسانة الكيماوية السورية.

كما كان لغاتيلوف لقاء مع نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية آرون ليشنو-يار جرى خلاله تبادل للآراء حول الوضع في الشرق الأوسط والأزمة السورية. وشدد غاتيلوف على ضرورة حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية الدبلوماسية.

اخترنا لك