غول يشيد بإيران ويحذّر من الراديكالية على الحدود مع سورية

صحيفة "السفير" تنقل عن صحافيين أتراك مرافقين للرئيس التركي عبدالله غول إنّ بلاده لن تسمح للمنظمات الراديكالية بإقامة بنى لها على حدود تركيا، معترفاً أن الذين يناصبون النظام السوري العداء لم يستطيعوا أن يطوّروا "إستراتيجية مشتركة".

غول: انتخاب روحاني يعني بدء مرحلة جديدة من تاريخ ايران

محمد نورالدين- صحيفة "السفير" اللبنانية: كررّ الرئيس التركي عبد الله غول، الأحد، انه اذا لم توجد استراتيجية سياسية فلا نتيجة من أيّ تدخل عسكري في سورية، معتبراً أنّ تركيا لن تسمح للمنظمات الراديكالية بإقامة بنى لها على المقلب الثاني من الحدود مع سورية.

وقال غول، في لقاء مع الصحافيّين الأتراك المرافقين له على متن الطائرة التي أقلّته الى نيويورك، إن «البند الأول في جدول أعمال الهيئة العامة للأمم المتحدة هو المسألة السورية والسلاح الكيميائي السوري».

واضاف إنّ «تركيا معنية مباشرة بالراديكالية المتعاظمة وتأثيرها على التجارة ومشكلة اللاجئين السوريين». واعترف ان «الذين يناصبون النظام السوري العداء لم يستطيعوا أن يطوّروا إستراتيجية مشتركة». وتابع «بالنسبة لتركيا فإن سورية هي المسألة الأهم في السياسة الخارجية والأمن القومي التركيّين».

وقال الرئيس التركي إنّ «ما تشهده سورية اليوم يؤثر مباشرة على تركيا من نزوح ومآسٍ وتدمير مدن، وتركيا يجب أن تكون فاعلة جداً نظراً لتأثيرات الوضع السوري على تركيا في المدى البعيد لكون تركيا جارة مباشرة لسورية».

ورأى أن «الأمم المتحدة نشأت لوقف الحروب، ولكن الآن هناك عودة إلى ذهنية الحرب الباردة»، معتبراً أنها «فقدت موقعها في الضمير العالمي وتراجعت مصداقيتها».

ووصف الرئيس التركي إيران بالدولة المهمة وبقدر إهتمام تركيا بسورية ايران أيضاً معنية. وقال إنه «جرت محادثات كثيرة مع إيران، لكن لم نستطع التوصل إلى فهم مشترك حتى الآن». واعتبر أنّ «استبعاد إيران لا يجدي، وأي مؤتمر في جنيف من دون إيران لن يصل إلى أي نتيجة، والأمر كذلك بالنسبة إلى روسيا».

وقال غول ان تركيا مهتمة بالأسلحة الكيميائية عموماً منذ كان وزيراً للخارجية، وكان يعمل معه في هذا الموضوع السفير أحمد اوزومجي الذي صار لاحقاً مديراً لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ولا يزال حتى الآن. وقال إنه أول رئيس جمهورية زار مقر المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. وشككّ في «امكانية التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية السورية لأنه في الأساس عمل صعب».

وقال «لا يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن يخرجا غداً ويقولا انهما لم يستطيعا تدمير الأسلحة الكيميائية، لأن كلفتها عالية. لقد وعدتا بذلك».

وجزم بأن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران يعني بدء مرحلة جديدة من تاريخ ايران. وقال إن «ايران دولة متجذّرة وديبلوماسيتها متجذّرة جداً أيضاً»، مضيفاً «اذا نظرت اليها على انها عمامة وجبّة ولحية فإنك تقع احياناً في الخطأ. وايران فيها ديبلوماسيون ذوو مهارة عالية جداً».

وتابع «قطعاً هناك مرحلة جديدة في ايران، ليس فقط ربطاً بماضي روحاني وتصريحاته بل أيضاً بالتعييّنات التي أجراها. وأبرز مثال على ذلك تعيّين محمد جواد ظريف وزيراً للخارجية. أنا أرى ذلك بشكل جازم. أمامنا أشخاص منفتحون يجيدون الحوار». وقال «لا أظن أن هناك انحرافاً عن المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية، ولكن أعتقد أنها ستكون أكثر تصالحاً وانفتاحاً على الحوار في سياساتها، كما ستكون أكثر حرية في الداخل. فقط قبل يومين اطلق سراح بعض المعتقلين السياسيين. إنه تطور جيد. إيران بلد براغماتي».

اخترنا لك