بعد "قطر غايت"... ضغوط سياسية أوروبية منحت قطر إستضافة مونديال 2022!

رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جوزيف بلاتر، يدلي بتصريح خطير حول تأثير ضغوط سياسيين أوروبيين على منح قطر حق إستضافة مونديال 2022.

جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"

لا تزال علامات الإستفهام والشكوك تحيط بملف إستضافة قطر لكأس العالم 2022. الجديد كان التصريح البالغ الأهمية الذي أدلى به السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي أكد فيه أن إتحاده تعرض لضغوط سياسية أوروبية من أجل منح قطر حق تنظيم النهائيات.

وقال بلاتر في حديث لمجلة "دي زايت" الالمانية في عددها الذي يصدر اليوم: "نعم، كان هناك بشكل مؤكد تأثير سياسي مباشر. القادة في القارة الاوروبية قاموا بتوصية أعضائهم المصوتين باختيار قطر بسبب الاهتمام الإقتصادي الهائل في هذا البلد".

وقد أبرزت الصحف الفرنسية هذا التصريح، حيث إعتبرت، على سبيل المثال، صحيفة "لو موند" الشهيرة أن بلاتر يصوّب من خلاله على الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، أبرز المرشحين لخلافته في رئاسة "الفيفا"، الذي لم يخف إعطاءه صوته لقطر قبل أن تكشف الصحف تفاصيل إجتماع رباعي شارك فيه نجم يوفنتوس الإيطالي السابق وجرت فيه "طبخة" إستضافة قطر للمونديال.

وذكّرت الصحيفة  بـ «الإجتماع السري» الذي عقد في قصر الإليزيه في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 والذي ضمّ الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، وولي العهد القطري السابق والذي أصبح أميراً لقطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبلاتيني وسيباستيان بازان، ممثل "كولوني كابيتال" المالكة حينها لفريق باريس سان جيرمان الذي كان يمر بأزمة مالية صعبة، حيث كُشف أنه تم خلاله «عقد صفقة تنصّ على بيع بلاتيني صوته لصالح قطر خلال التصويت لاستضافة المونديال، مقابل شراء الامارة الخليجية نادي باريس سان جيرمان الذي كان يعاني من أزمة مالية كبيرة، وزيادة أسهمها في مجموعة «لاغاردير» الإعلامية، وإطلاق محطة تلفزيونية رياضية لمنافسة قناة «كانال بلوس» الفرنسية. 

وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الرياضية الفرنسية فجرت قنبلة إعلامية كبيرة في كانون الثاني/ يناير الماضي عندما إعتبرت في تحقيق مكوّن من 15 صفحة وعنونته بـ "قطر غايت" أن القطريين دفعوا الرشاوى لكي يحظوا بشرف إستضافة العرس الكروي العالمي.

وأشارت المجلة وقتها إلى "وجود رائحة فساد تدفع إلى طرح السؤال التالي: هل يجب الغاء التصويت؟".

وارتكزت المجلة في ادعاءاتها على رسالة الكترونية قال فيها امين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم مواطنها جيروم فالك: "لقد اشتروا (القطريين) مونديال 2022".

كما إدّعت قبلها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن قطر قامت بدفع رشاوى، ما دفع إلى تشكيل لجنة تحقيق بريطانية برلمانية للبحث في القضية.

اخترنا لك