ريبة تحيط بالتقرير المرتقب للأمم المتحدة

التصريحات الكثيرة التي صدرت من باريس وواشنطن ونيويورك حول نتائج التحقيق في استخدام الكيميائي تثير الريبة حول نزاهة هذا التحقيق نفسه.

بان كي مون يؤكد استخدام الكيميائي في سورية رغم عدم صدور التقرير

فيما أرخت اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للرئيس السوري بشار الأسد بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بظلال قاتمة على المفاوضات الجارية في جنيف، يبدو أن تشديده على أن تقرير خبراء الأمم المتحدة "سيؤكد" استخدام اسلحة كيميائية في سورية أثار تساؤلات أيضاً حول صحة التحقيق الجاري على يد فريق التحقيق الأممي بقيادة البروفسور أيكي سلستروم.

فقد برزت مؤشرات كثيرة أخيراً عن تعرض الأمم المتحدة لضغوط من أجل التعجيل في إنهاء تقرير التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية مستبقة نتائجه.

فرنسا على سبيل المثال قالت على لسان وزير خارجيتها إنها "تعلم مضمون التقرير حتى قبل أن يصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة نفسه" فيما حدد مندوبها لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن موعد توزيع التقرير على أعضاء مجلس الأمن سيكون الاثنين مباشرة بعد تسلم الأمين العام للأمم المتحدة له. 

هذا الكلام نفته الأمانة العامة للأمم المتحدة بشكل قطعي مؤكدة أنها تنتظر نتائج التحقيق، غير أن الأمين العام أعرب عن اعتقاده "أن السلاح الكيميائي استخدم في سورية وبشكل قاطع". ولعل المفارقة أن بان كي مون الذي تلقى تقريراً روسياً من ثمانين صفحة حول تحقيق علمي في حادثة خان العسل لم يعلق عليه بكلمة. فهل حكم مسبقاً بنتائج التحقيق؟

السؤال أجاب عنه الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق بالنفي قائلاً "سننظر في ما يقول التقرير ومن ثم ننقله إلى الدول الأعضاء تبعاً لما ورد فيه وسنحكم على ما يرد فيه".

هذه التطمينات لم ترق لمعظم المراسلين في الأمم المتحدة الذين كرروا اتهام الأمانة العامة بالتحيز في التحقيق السوري.

   

اخترنا لك