الجزائر: مشهد سياسي ضبابي قبل الإنتخابات الرئاسية

التغيير الحكومي في الجزائر والذي يعد نوعاً ما مفاجئاً، لا ينفصل عن السباق الرئاسي المرتقب بحسب تقدير البعض. فالإنتخابات الرئاسية الجزائرية جعلت الساحة السياسية تشتعل بالسجالات والنقاشات.

أحزاب وشخصيات جزائرية معارضة تنظم نفسها للحؤول دون ترشح الرئيس بوتفليقة

تعيش الجزائر على وقع نقاش سياسي حاد تحضيراً للانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان/أبريل المقبل.

قبل هذا الموعد بنحو عام، نظمت المعارضة صفوفها للوقوف دون ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة بسبب وضعه الصحي وانتشار الفساد خلال فترة حكمه. غير أن نشطاء آخرين يرون أن دعوة هذه الأحزاب الرئيس الى عدم الترشح لولاية جديدة غير مبررة، ولا يمكن منع أي شخص من حقه في الترشح لأن مصدر السلطة هو الشعب.

ورغم النقاش الدائر حول الموضوع، الا أن الرئيس بوتفليقة لم يكشف عن نيته في الترشح من عدمه، ما زاد من حدة النقاش بين داعم ورافض.

هذه الضبابية في المشهد السياسي دفعت ببعض الهيئات الى تقديم توقعاتها بشأن هذه المسألة. تقارير إخبارية ذكرت أن بوتفليقة لا يريد ولاية رابعة لأنه غير راض عن أداء وزرائه، ولا عن فترة حكمه خلال 14 سنة، لكن لو طلب منه الجزائريون الاستمرار في الحكم فسوف يدرس ذلك.

الحديث عن الرئاسيات المقبلة لا ينبغي أن يكون إلا بعد أن يتم اقرار التعديل الدستوري المرتقب، بحسب الأمين العام لـ "جبهة التحرير الوطني" عمار سعداني، وهو الحزب الحاكم  في الجزائر.

لكن أحزاباً وشخصيات سياسية معارضة استبقت الحدث، وراحت تنظم نفسها من أجل الوقوف في وجه الرئيس بوتفليقة، للحؤول دون ترشحه لفترة رئاسية رابعة.

ومن أبرز هذه الوجوه المعارضة رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، الذي كان من أولى الشخصيات السياسية التي أعلنت ترشحها للإنتخابات الرئاسية المقبلة.

وامتد صف المعارضين لترشح بوتفليقة ليشمل عشرة أحزاب منضوية تحت لواء ما يسمى بـ"مبادرة الدفاع عن السيادة والذاكرة الوطنية"، وترى هذه الأحزاب أن ترشح بوتفليقة لمرة رابعة هو انتحار سياسي لمسيرته السياسية.

اخترنا لك