أوباما: لإعطاء الفرصة للمبادرة الروسية مع إبقاء الضغط العسكري

الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه للأمة للرد على موقفه من المبادرة الروسية يعطي الفرصة للدبلوسية مع ابقاء الضغط العسكري ويعتبر أنه حتى ضربة محدودة للنظام السوري ستوجه رسالة للأسد لا يمكن لأي بلد آخر توجيهها.

أوباما يرجىء الضربة العسكرية لسورية لإعطاء فرصة للدبلوماسية

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كانت الخطة الروسية لضمان أمن الأسلحة الكيميائية السورية يمكن أن تجنب هذا البلد ضربة عسكرية أميركية"، متعهداً "باعطاء الدبلوماسية فرصة مع إبقاء "الضغط" العسكري"، مؤكداً أنه "من المبكر القول ما إذا كان هذا الطرح سيكلل بالنجاح، وعلى أي اتفاق أن يتحقق من التزام نظام الأسد بتعهداته"، لافتاً إلى أنه "طلب من الكونغرس ارجاء التصويت على طلبه للسماح باستخدام القوة العسكرية في سورية"، موضحاً أن "هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى إزالة خطر الأسلحة الكيميائية بدون اللجوء إلى القوة"، قائلاً إن "روسيا هي من أقوى حلفاء الأسد".

خطاب أوباما جاء عبر التلفزيون الوطني من القاعة الشرقية (إيست روم) بعدما عدّل خطابه في اللحظة الأخيرة على ضوء الخطة الروسية المستجدة، والقاضية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي لاتلافها.

وأوضح أوباما ردّ عرضه على هجوم بالأسلحة الكيميائية الذي استهدف مدنيين الشهر الماضي في ريف دمشق، بعد عدة أيام من الدبلوماسية المترددة والرسائل المتناقضة التي صدرت عن إدارته.

وقال للأميركيين الذين سئموا الحملات العسكرية الدامية في الخارج، إنه "لا يمكنهم الاكتفاء بتحويل أنظارهم فيما يتم قتل مدنيين وأطفال أبرياء بالغازات السامة" ملقياً المسؤوليته على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. مضيفاً أن "مشاهد هذه المجزرة مثيرة للاشمئزاز"، متعهداً "بابقاء القوات الأميركية في مواقعها قبالة السواحل السورية لابقاء الضغط على نظام الأسد فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية"، موضحاً أن "القوات الأميركية لا تقوم بعمليات صغرى"، معتبراً أنه "حتى ضربة محدودة ستوجه رسالة إلى الأسد لا يمكن لأي بلد آخر توجيهها".

وقال أوباما إنه سيرسل وزير الخارجية جون كيري إلى جنيف لبحث المسألة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس القادم. وتعهد بالعمل شخصياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتسم علاقته معه بالفتور، في ظل تراجع العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، على حد اعتبار "فرنس برس".

وأشار أوباما أنه "يدرك أن الأميركيين سئموا كلفة النزاعات في الخارج بعد حربي أفغانستان والعراق"، مؤكداً أنه أكثر اهتماماً "بانهاء حروب منه، على فتح حروب جديدة"، لكنه لفت إلى أنه "إذا لم تتحرك أميركا، فإن الأسلحة الكيميائية قد تستخدم مجدداً في انتهاك فاضح للقوانين الدولية".

وأرجأ مجلس الشيوخ إلى الأسبوع المقبل عملية تصويت على قرار يجيز استخدام القوة لاعطاء الرئيس أوباما إمكانية التثبت من جدية الطرح الروسي.

 

اخترنا لك