الإقتراح الروسي مادة رئيسية في الصحافة الإسرائيلية

صحيفة "معاريف" تنقل عن أوساط اسرائيلية قولها إن قبول دمشق بالإقتراح الروسي، سيكون له تداعيات إيجابية على الملف النووي الإيراني، فيما تعتبر "هآرتس" أن تجميع السلاح الكيميائي تحت إشراف دولي لن يضع حدّاً لنزف الدم في سورية.

الصحافة الإسرائيلية: قبول دمشق سيكون له تداعيات إيجابية على الملف النووي الإيراني

إعتبرت صحيفة "معاريف" تحت عنوان "الخيار العسكري الجدّي رسالة لإيران" ونقلاً عن أوساط في إسرائيل أنه إذا قبلت سورية الإقتراح الروسي بالتنازل عن السلاح الكيميائي، فسيكون لهذا الموقف تداعيات إيجابية على وقف المشروع النووي الإيراني. وبحسب تلك الأوساط "هذا يثبت ماذا يحصل عندما يكون هناك خيار عسكري جديّ، مضيفة انها بصراحة، رسالة الى الأسياد في إيران".

ورغم غياب المعلومات الكافية في اسرائيل عن الصفقة، والخشية من أنّ يحاول السوريون احتواء الهجوم الأميركي، لم يمنع المحافل الإسرائيلية من الإدعاء بأنه إذا قبل الإقتراح الروسي فعلاً، فمن شأن الخيار العسكري الحقيقي ضدّ إيران أن يقود إلى خطوة مشابهة، بحيث تضطر إيران إلى وقف المشروع النووي.

وأشارت الصحيفة، أنه ينبغي الإشارة إلى أنه رغم مواصلة إسرائيل الإعلان بأنها لا تتدخل بما يحصل في سورية، يظهر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معنياً برؤية هجوم أميركي على سورية من أجل إستعادة المصداقية والردع الأميركيين إلى الشرق الأوسط، ونقل رسالة إلى إيران والمنظمات المتطرفة مثل "حزب الله". 

من جهتها إعتبرت صحيفة "هآرتس" أنّ الاقتراح الذي لا يمكن رفضه والذي وضعه الروس أمام وزير الخارجية السوري وليد المعلم، جرت بلورته في الأيام الماضية خلال محادثات سرّية بين روسيا والولايات المتحدة، وهو مقبول ليس على الأسد فقط، بل على الإدارة الأميركية أيضاً التي بحثت عن مخرج لعدم شنّ الهجوم قبل وقت قصير من النقاش الذي سيدور في الكونغرس للمصادقة عليه.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ (الرئيس السوري) بشار الأسد طلب من روسيا ضمانات بعدم مهاجمته من قبل الولايات المتحدة إذا تخلى عن المخزون الكيميائي. وهذه الضمانات تلقاها الأسد في صيغة التصريح العلنيّ الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أعلن أن الولايات المتحدة لن تهاجم سورية في حال أخرج السلاح الكيميائي منها. معتبرة أنّ تفاصيل الإتفاق التي تنصّ على تجميع مخزون السلاح الكيميائي في قاعدة روسية في طرطوس ووضعه تحت إشراف دولي واتلافه، لا تزال غير معروفة بالكامل، ومع ذلك فإن المبادرة الروسية لن تضع حدا لاستمرار نزف الدم في سورية.

اخترنا لك