فابيوس: سنقدم مشروعا في مجلس الأمن يضع شروطاً على دمشق

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يعلن أن فرنسا ستضغط من أجل إصدار قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع يضع شروطاً بشأن تدمير أسلحة سورية الكيميائية، ويطالب دمشق بالكشف "دون تأخير" عن برنامجها الكيماوي توطئة لإزالته.

فابيوس: وضع الكيميائي السوري تحت المراقبة تمهيداً لإزالته

سعت فرنسا الثلاثاء إلى تولي زمام مبادرة دبلوماسية بشأن سورية، وقالت انها ستضغط من أجل إصدار قرار في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة يضع شروطاً لسورية بشأن تدمير اسلحتها الكيماوية ويحذّرها من "عواقب وخيمة" اذا رفضت.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا ستقدّم مشروع قرار يضع شروطا لسورية، ويطالبها بوضع أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية والقبول بتفكيكها. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من اقتراح مفاجىء طرحته روسيا تسلّم بموجبه حليفتها سورية مخزونها من الأسلحة الكيماوية في خطوة يمكن أنّ تجنبّها ضربات عسكرية أميركية.

وصرّح فابيوس خلال مؤتمر صحفي في باريس بأن مشروع القرار سيكون بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشمل إجراءً عسكرياً محتملاً لإقرار السلام وسيطالب دمشق بالكشف "دون تأخير" عن برنامجها الكيماوي ووضعه تحت السيطرة الدولية توطئة لإزالته.

وقال فابيوس الذي كانت بلاده من أشدّ المطالبين بالتحرّك ضد سورية، بما في ذلك توجيه ضربات محتملة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد "وزير الخارجية الروسي طرح عرضا ولكن هذا لا يمكن استخدامه كمناورة لتغيير (موقفنا)".

واستطرد وزير الخارجية الفرنسي "لهذا قررّنا تولي زمام المبادرة. ستطرح فرنسا قراراً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا المعنى وهذا الإجراء يبدأ من اليوم".

وأضاف "كلّ الخيارات مطروحة على المائدة".

وستتضمن مسوّدة القرار إدانة صريحة للهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 آب/ أغسطس على مشارف دمشق. كما سيتضمن أيضا دعوة الى معاقبة من يقفون وراءه أمام المحكمة الجنائية الدولية

وأمل فابيوس في الاتفاق على موعد زيارة للصين في وقت لاحق هذا الأسبوع وزيارة أخرى لروسيا أوائل الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع الدولتين ولهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.

اخترنا لك