من مطران الكنيسة الأنطاكية إلى أوباما: ما يقوم به المتمردون في معلولا بدعم منكم يعدّ إرهابا
"الميادين" تنشر الرسالة التي وجهها مطران الكنيسة الأنطاكية في أميركا الشمالية فيليب صليبا إلى الرئيس الاميركي، وفيها يقول إنّ الهجوم من قبل قوّات المتمّردين الذين تدعمهم الحكومة الأميركية على مدينة معلولا المسيحية الأثرية، يعدّ عملاً إرهابياً مشهوداً.
أكتب إليكم بقلب حزين بعدما وصلتني الأنباء الأخيرة عن الهجوم على المدينة المسيحية الأثرية معلولا في سورية من قبل القوات المتمرّدة. تضم المدينة واحداً من أقدم الأديرة، دير تقلا، الذي يعدّ من الأماكن المقدسة لدى المسيحيّين والمسلمين.
إن هذا الهجوم من قبل قوّات المتمّردين الذين تدعمهم الحكومة الأميركية يعدّ عملاً إرهابياً مشهوداً ويشي بمجلّدات عن روح الشرّ التي تسود المتمرّدين الساعين إلى الإطاحة بالحكومة السورية. من الواضح أن ما من شئ يعدّ مقدّساً لدى هؤلاء الناس. والمزعج أن يكونوا أنفسهم مدعومين من حكومتكم.
السيد الرئيس، نناشدكم بما لديكم من إنسانية وعاطفة للشعب أن توقفوا عملكم العسكري ضد الحكومة السورية. لأنه سيكون عملاً مميتاً ومكلفاً ولا يرتجى منه شيء.
وإذا كانت الأسلحة الكيميائية إستخدمت، وهذا أمر ما زال قيد التحقيق من قبل الأمم المتحدة ومفتشيها الذين عادوا مؤخرا من سورية، ليس هناك من دليل قاطع يشير إلى إستخدام تلك الأسلحة من قبل الحكومة السورية. بل على العكس، هناك دليل قاطع على أن قوّات المتمرّدين تمتلك الوسائل والرغبة بشن هذا الهجوم الشنيع ضدّ الشعب البري، من مسيحييّن ومسلمين، أبناء الله.
وختم المطران بالدعاء له بالرشاد من أجل تحقيق حلّ سلميّ يقوم على المفاوضات وليس على القنابل.