وفاءاً لمسيرة الشهيد زياد أبو عين في مقاومة الاستيطان، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة ضد الاحتلال ومستوطنيه. ففي قرية المعصرة قرب بيت لحم أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعدما اعتدت عليهم قوات الاحتلال، وعملت على تفريقهم بالقوة، واعتقلت عدداً منهم.

وقال منذر عميرة  من المقاومة الشعبية في بيت لحم "لن نقبل بأقل من استمرار المسيرة التي حاول الاحتلال قمعها بقتله للشهيد زياد أبو عين"، مؤكداً على "الاستمرار في مقاومة الاحتلال والاستمرار في المسيرة من أجل تحرير فلسطين".

العشرات أصيبوا بجراح في تظاهرات الضفة... التظاهرات امتدت إلى حاجز قلنديا العسكري، بين رام الله والقدس، وقرية بلعين غرب رام الله وقريوت جنوب نابلس، اعتدى عليها جنود الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن عشرات الإصابات، وإصابة جندي اسرائيلي بالحجارة في وجهه.

بدوره قال محمد برجية من  لجان المقاومة الشعبية إن "دماء زياد أبو عين لن تهب هدراً"، لافتاً إلى أن "النهج الذي انتهجه الشهيد أبو عين مازال حاضراً وقائماً"، مؤكداً "سنسنتمر بالسير على دربه".

وللخليل في جنوب الضفة نصيب آخر من اعتداءات الاحتلال، الذي داهم مهرجاناً في ذكرى انطلاق حركة حماس قبل بدءه. وأطلق الرصاص المطاطي باتجاه المصلين الذين خرجوا من المسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة، فيما تصدى لهم الشبان لجنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

الناشطة الشبابية لمى خاطر تحدثت بدورها عن انطلاقة حماس ومقاومة الخليل، وقالت إنه "رغم الرصاص الحي وقنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال على المتظاهرين والمحتشدين لازلنا هنا لنؤكد على تحدي هذا الاحتلال في الخليل".

وسط الغضب الذي عم الضفة، أصيب فلسطيني أربعيني بجراح، واعتقلته قوات الاحتلال بعدما اتهمته برشق مادة حارقة، تجاه أربعة مستوطنين في قرية حوسان جنوب الخليل.