جنود الإحتلال يقتحمون المسجد الأقصى يرافقهم مستوطنون
في استمرار لسلسلة الإعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ومقدساتهم، جنود الإحتلال يرافقهم مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى، ويرشون غاز الفلفل على المصلين المعتكفين داخله، ومفتي مصر يطالب العرب والعالم بالتصدي للإعتداءات الإسرائيلية.
اقتحم نحو 500 من جنود الإحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى الأربعاء من أجل إخلاء مصلين اعتكفوا داخله منذ الثلاثاء. وترافق ذلك مع دخول عشرات المستوطنين حرم المسجد الأقصى بشكل مجموعات متفرقة، في وقت منعت السلطات الإسرائيلية دخول أي فلسطيني الى باحات الاقصى بما في ذلك النساء والصحافيين.
وأفادت مراسلة الميادين أن شرطة الإحتلال أغلقت باب المسجد، واعتقلت عدداً من المصلين.
وقام جنود الإحتلال باستخدام غاز الفلفل ضد المعتكفين داخله لدفعهم إلى الخروج بحسب ما أفاد هؤلاء، كما أصيب طفل يبلغ من العمر 11 عاماً برصاص مطاطي بكتفه من مسافة قريبة عند باب حطة المؤدي للمسجد الأقصى.
وكانت قوات الإحتلال قد بدأت منذ ليل الثلاثاء-الأربعاء بنصب الحواجز العسكرية حول مداخل الأقصى، فيما منعت من هم دون الخمسين عاماً من الرجال الدخول والصلاة اليوم بالمسجد.
كما قامت قوات الإحتلال بحسب الناطق باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا بإيقاف نحو 20 حافلة تقل مصلين من مختلف المناطق المحتلة عام 1948 كانوا متوجهين الى القدس.
وفي هذا السياق دان مفتي الجمهورية المصرية الدكتور شوقي علام بشدة الأربعاء اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك، محذراً من مغبة هذه الأعمال الاستفزازية من قبل المتطرفين وقوات الإحتلال الإسرائيلي وتماديهم في استفزاز مشاعر المسلمين والعرب جميعاً.
واعتبر المفتي علام في بيان أن إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء منصة في الجزء الجنوبي لساحة البراق والملاصق لجدار المسجد الأقصى المبارك،يعتبر اعتداءً صارخاً وغير مسؤول على الآثار التاريخية الإسلامية وعلى أرض وقف إسلامي، والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وطالب المفتي علام جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية "بالتصدي لمحاولات الكيان الإسرائيلي المحتل للتعدي على المقدسات الإسلامية والمعالم التاريخية".