أوباما يسعى لإقناع الكونغرس بشن عدوان على سورية
العدوان على سورية هو العنوان الأبرز في أروقة الكونغرس الأميركي. أسبوع حافل بشد الحبال الأميركية بدأ مذ أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يريد موافقة الكونغرس لتنفيذ عدوانه المحدود على سورية.
الرئيس الأميركي باراك أوباما الساعي لحشد أكبر قدر من التأييد لخططه العسكرية ضد سورية، يجتمع اليوم بزعماء الكونغرس بعد ما حظي بتأييد اثنين من أبرز الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ هما جون ماكين وليندساي جراهام.
لكن في الكونغرس من يخشى من أن تتورط الولايات المتحدة عميقاً في سورية ما يعيد إلى الاذهان مآسي حروب العراق وأفغانستان وخيباتها. حروب حذر من اندلاعها الرئيس السوري بشار الأسد إذا وجهت ضربة عسكرية إلى بلاده.
وتشارك شخصيات من "الوزن الثقيل" في الإدارة الأميركية في جلسة مجلس الشيوخ لمناقشة طلب باراك أوباما شن عدوان على سورية.
كل من جون كيري وزير الخارجية، وتشاك هيغل وزير الدفاع ومارتن ديمبسي رئيس الأركان سيدلي بشهادته في جلسة الكونغرس التي تدرس أيضاً طلب أوباما مد المعارضة المسلحة بالمساعدات العسكرية، على ما يقول برلمانيون.
وبحسب صقور الجمهوريين مثل ماكين وغراهام فإنه "يجب أن يعطي الكونغرس الضوء الأخضر للعدوان واحتمال الرفض سيكون كارثياً".
وكشف غراهام عن أن الإدارة الأميركية في صدد إعداد خطة صلبة لتعزيز قدرات الجيش السوري الحر واحتواء قدرات الرئيس السوري.
ديبلوماسياً، واصل وزير الخارجية الأميركي مشاوراته مع حلفاء واشنطن وآخر اتصال أجراه كان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
أما في التشريع فقد بدأ المشرعون الأميركيون العمل على إعداد نسختهم من مشروع قانون للتفويض باستخدام القوة العسكرية في سورية في ظل تخوف العديد منهم من أن يفتح المشروع الذي أعده أوباما الباب أمام إمكانية استخدام القوات البرية أو شن هجمات على دول أخرى.
وبالتالي تتعلق مخاوف هؤلاء بعدم تحديد إطار زمني لأي عمل عسكري فضلاً عن امكانية إمتداد العدوان الى خارج الأراضي السورية خصوصاً إذا انتقل من الجو بالصواريخ الى البر. وهذا ما يطلب المشرعون ضمانة في شأنه.
قد تتبلور الأمور أكثر بعد عودة مجلس النواب والشيوخ من عطلتهما الصيفية في التاسع من الجاري علماً أن أوباما أصر على موافقة الكونغرس على طلبه وإن كان قد استدرك وعاد ليقول إنه لا يحتاج اليها.