إيران لفيلتمان: إذا أردتم إنجاح "جنيف 2" عليكم بزيارة دمشق

ماذا قال فيلتمان في طهران وماذا سمع منها؟ صحيفة "السفير" تنقل عن مصادر في العاصمة الإيرانية أجواء لقاءات الدبلوماسي الدولي الذي كان في يوم من الأيام بمثابة "المفوض السامي" الأميركي في المنطقة.

الحوار بين فيلتمان والمسؤولين الإيرانيين تركز حول الملف السوري

نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر في طهران قولها إن "الحديث مع جيفري فيلتمان كان أول تجربة لحوار مباشر غير مباشر مع الولايات المتحدة"، فما من أحد بإمكانه أن ينفي مكانة الدبلوماسي الدولي في بلاده، الذي كان بمثابة مفوضها السامي في يوم من الأيام في الشرق الأوسط. 

وبحسب هذه المصادر فإن "ثلاث جولات من المحادثات عقدت لمناقشة جدول أعمال متفق عليه، عنوانه الرئيسي مؤتمر جنيف 2". أما أسئلة فيلتمان فكانت تتمحور حول نظرة إيران للمؤتمر، وما هو الدور الذي بإمكانها لعبه في هذا الإطار، بما في ذلك مبادرة النقاط الست الإيرانية التي تتمحور حول إيجاد طريق للحل في سورية.
وأضافت المصادر "أبدى فيلتمان بعض الملاحظات على الطرح الإيراني، لكنه أوضح أن بإمكان طهران لعب دور مهم جداً بسبب علاقتها المميزة مع الرئيس بشار الأسد ونظامه".

تقول المعلومات التي حصلت عليها "السفير" عن زيارة فيلتمان الثانية إلى إيران بصفته مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة "إن أولى الجلستين كانت رسمية، ثم تطور الحوار ليصبح أكثر صراحة في الجلسة الثانية، لكن الجلسة الثالثة هي التي تضمنت ما جاء من أجله فيلتمان شخصياً إلى طهران، الرسائل المراد إيصالها".

بحسب المصادر "غلب الحديث حول استعمال السلاح الكيميائي في سورية على الكلام، فكان أن أوضحت طهران أنها تملك ما يؤكد عدم استعمال النظام لهذه الأسلحة، وأن المعارضة المسلحة هي التي قامت بذلك. استمع فيلتمان إلى الكلام الإيراني بدقة، وعندما جاء دوره في الكلام أشار إلى أن الغرب مقتنع تماماً بأن نظام الأسد هو الذي استعمل الكيميائي، وأنه ارتكب خطأ تاريخياً في ذلك ويجب أن يعاقب، رابطاً بين العقاب ومؤتمر "جنيف 2"، بالإشارة إلى أن أحد أهم شروط المؤتمر هو عودة التوازن إلى الميدان وهو حالياً مفقود، وفي إشارة إلى إمكانية توجيه ضربات محدودة، لا تقصم ظهر النظام، لكنها تفتح المجال أمام المعارضة للتقدم في نقاط معينة".

جاء الجواب الإيراني على إشاراته سريعاً، "سيد فيلتمان، إن كنتم جديين في سعيكم لإنجاح جنيف 2، فعليكم بزيارة دمشق".

اخترنا لك