إيران تحذر أميركا من تجاوز الخطوط الحمراء
المواقف الأميركية حيال قرار التدخل العسكري في سورية تبدو متناقضة، وإيران تحذر أميركا من تجاوز الخطوط الحمراء، أما جامعة الدول العربية فتداعت لعقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين.
تناقض واضح بدا في المواقف الأميركية حيال الأزمة السورية، ولا سيما إزاء خيار العمل العسكري.
التلويح بالعمل العسكري بدا أشبه بالتهويل. ففيما كان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل يكرر من ماليزيا مقولة استعداد واشنطن لكل الخيارات في سورية، كانت وسائل الإعلام الأميركية تنقل عن الرئيس باراك أوباما تأكيده أمام فريقه الأمني أن "أي خطوة أميركية يجب أن تنضوي إلى سقف القانون الدولي"، مشيراً إلى أن على بلاده "توفير دلائل كافية من أجل أن تلقى دعم القانون الدولي لأي هجوم"، مضيفاً أنه "يجب العمل ضمن القوانين الدولية لإزاحة الرئيس السوري الذي خسر مصداقيته".
هذا الهجوم وضعته إيران في إطار"الخطوط الحمراء"، التي تعرفها واشنطن، محذرة إياها من تجاوز هذه الخطوط، لما له من
عواقب وخيمة عليها.
وتزامنت هذه المواقف مع توالي المواقف الدولية من مسألة استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.
ففيما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن "كل المعطيات تشير إلى تورط النظام السوري بهذا الهجوم"، دخل الإسرائيليون بدورهم على خط التهديدات، فأعلن أكثر من مسؤول إسرائيلي أن واشنطن ستبلغهم مسبقاً بأي هجوم قد يستهدف سورية، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "أيدينا هي على الزناد دوماً".
بدورها جامعة الدول العربية تداعت إلى طلب عقد "اجتماع عاجل على مستوى المندوبين"، وذلك يوم الثلاثاء القادم في القاهرة بهدف "تدارس الأوضاع الخطيرة في سورية" ولا سيما هجوم الغوطة الشرقية الذي وقع فجر الأربعاء الماضي.