بروجردي: التهديد بمهاجمة سورية مجرد حرب نفسية
رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في ايران يقول في تصريح لـ الميادين إن استخدام ورقة الكيميائي في سورية يتعلق بخسارة الحرب الأميركية التي تدور بالوكالة على الأرض السورية.
اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في ايران علاء الدين بروجردي في تصريح لـ الميادين ان استخدام ورقة الكيميائي في سورية يتعلق بخسارة حرب أميركا التي تدور بالوكالة على الأرض السورية، موضحا ان التهديد بمهاجمة سورية لا يتعدى كونه حربا نفسية.
وقال بروجردي "أعتقد أن أميركا لن تكرر خطأ العراق، في تلك المرة لم تستمع لأحد وأقدمت على مهاجمة العراق وحدها ثم شرعنت القضية من خلال مجلس الأمن، لكن الأوضاع في سورية مختلفة وأكثر حساسية سواء من الجهة السياسة أو الدولية أو حتى لجهة مصالح أميركا في المنطقة، المقاومة تمكنت من الانتصار لأربع مرات حتى الآن منذ عام الفين، واشعال الحرب في المنطقة يعني تهديد أمن الكيان الصهيوني وأيضا اشعال نيران تطال أمن دول المنطقة جميعا".
وفي ما يتعلق بالسلاح الكيميائي في سورية قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني:
"لا أظن أن الارهابيين في سورية استخدموا السلاح الكيميائي بدون ضوء أخضر من أميركا، ولا أظن أن حلفاء اميركا في المنطقة سلموا الارهابيين الأسلحة الكيميائية للارهابيين بدون ضوء أخضر منها أيضا، أما بخصوص الادلة فليس هناك أوضح مما تم عرضه على وسائل الاعلام من أسلحة مصدرها السعودية وغيرها".
وفي موضوع "جنيف- 2" أوضح بروجردي "منذ اشهر و لا نسمع الا باسم جنيف 2، هم لا يريدون انعقاده وأميركا في موقف ضعيف، لذلك ينتظرون أن تتغير الأوضاع في الميدان ليجبروا سورية على المشاركة من موقع الضعف، ولهذا تم طرح ورقة الكيميائي أخيرا"، وأكد "إنهم مخطئون اذا كانوا يظنون ان الاوضاع ستتغير، فالواقع يشير الى تقدمات كبيرة يحرزها الجيش السوري".
وعن علاقة ايران مع الغرب التي علمت الميادين أنها ستطرح خلال مباحثات السلطان قابوس في طهران، أشار بروجردي إلى أنه من الطبيعي أن تطرح خلال المباحثات التي يجريها سلطان عمان في طهران مواضيع كمثل علاقة ايران بالغرب لاسيما ملف العلاقة بين الدول التي لا تجمعها علاقات جيدة بطهران".
وقال "علاقات عمان جيدة مع الدول التي لا تجمعنا معها مثل تلك العلاقات كأميركا وبريطانيا، ومن جهة أخرى علاقاتنا مع عمان دائما كانت على مستوى عال ومن الطبيعي أن تطرح في المباحثات موضوعات كهذه".
ورأى بروجردي أن زيارة سلطان عمان باعتباره أول ضيف يحل على طهران بعد تسلم الرئيس حسن روحاني السلطة توصل رسالة الى العالم العربي انه من الممكن أن يكون هناك علاقات بناءة مع ايران، وهي تدحض ما تروج له بعض الدول العربية من صورة غير شفافة عن ايران، وشدد على أن العلاقات مع الدول العربية والجارة منها على وجه الخصوص تأتي من ضمن أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، موضحاً أنه ليس لدى طهران أي حدود لتعزيز هذه العلاقات، وأنها مستعدة لتوقيع الاتفاقيات الامنية وتعزيز التعاون العسكري وتنفيذ مناورات مشتركة، منوهاً بأن عمان "شاركت دائما في مناوراتنا ويمكن ان يعمم ذلك على بقية الدول".