الصحف الإسرائيلية: الولايات المتحدة ستهاجم سورية

الصحافة الإسرائيلية تتناول التهديدات الأميركية بالتدخل العسكري في سورية، وتعتبر أن التقديرات السائدة في إسرائيل هي أن أميركا مقبلة على ضرب سورية، فيما تنقل "إسرائيل هيوم" أن هناك تخبطا في البيت الأبيض يتعلق بما إذا كان ينبغي إسقاط الأسد أم الإبقاء عليه.

إسرائيل تؤكد على التشاور معها دون وجودها في الجبهة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الرئيس الأميركي باراك "أوباما يقترب من لحظة الحسم" فيما يخص الملف السوري، وأن "التقدير السائد في إسرائيل هو أن الولايات المتحدة ستعمل عسكرياً في سورية رداً على الهجوم الكيميائي في ريف دمشق".

وأضافت الصحيفة "إن القضية السورية في استخدام السلاح الكيميائي كانت أثيرت في المحادثة الهاتفية الأخيرة بين رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، ورئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتس. كما ناقشا الأحداث الأخيرة في لبنان والوضع في مصر".

واعتبرت الصحيفة أنه في حال قررت الولايات المتحدة مهاجمة سورية، فهذا يفرض تنسيقاً أميركياً مع إسرائيل، إضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تتعلق بالجاهزية والاستعداد ومن بينها تحضير محدود للجبهة الداخلية في إسرائيل تحسباً لتعرضها لهجمات من سورية إنتقاماً منها بسبب علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة.

من جهتها اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الضغط الداخلي والدولي يفعل فعله، وأنه البيت الأبيض يدرك على ما يبدو هذه المرة أنه وبعد الإستخدام المكثف للسلاح الكيميائي في ريف دمشق لم يعد بوسع الولايات المتحدة الإكتفاء بالتهديد فقط.

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن "مسؤول سياسي رفيع" أن الرئيس الأميركي "أمر البنتاغون بإعداد خيارات لهجوم عسكري في سورية وأجرى مشاورات حول الموضوع، وأن التخبط في البيت الأبيض يتعلق أيضاً بما إذا كان ينبغي إسقاط نظام الأسد أم الإبقاء عليه".

وأضافت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تتشاور حول هذه القضية مع حلفائها، وإسرائيل من بينهم". معتبرة أن التوصية الإسرائيلية بقيت سريّة لأن إسرائيل تريد أن تكون شريكة في اتخاذ القرارات من دون أن تكون في الجبهة.

كما اعتبر "المسؤول الإسرائيلي الكبير" أن "التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة أوثق من أي وقت مضى"، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن احتمالات الهجوم الأميركي على سورية قد ارتفعت. وهذه التقديرات تفيد أن هجوماً كهذا لن يُدخل إسرائيل إلى دائرة العنف لأنها ليست من ينفذ الهجوم.

اخترنا لك