عدد شهداء تفجيري طرابلس يصل إلى 45 والجرحى إلى 900
طرابلس تلملم جراحها عقب تفجيري الأمس، وعدد الضحايا يصل إلى 45 شهيداً و900 جريح، في وقت رفضت فيه قوى المدينة وفعالياتها ما يحكى عن الأمن الذاتي.
تواصل مدينة طرابلس شمال لبنان لملمة جراحها التي خلفها تفجيرا الجمعة قرب مسجدي التقوى والسلام، وراح ضحيتها 45 شهيداً ونحو 900 جريح حالة كثيرين منهم حرجة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أشار إلى توقيف أحد المشايخ للتحقيق معهم، رافضاً الأمن الذاتي، وأشار إلى أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذه التفجيرات.
مراسل الميادين في طرابلس قال إن سلسلة إجتماعات للقوى الأمنية والسياسية والدينية وفعاليات أهلية عقدت في المدينة، وآخرها كان في منزل ميقاتي، حيث أكد ميقاتي تمسك أهالي طرابلس بخيار الدولة، داعياً الطرابلسيين إلى التماسك وعدم اللجوء إلى الأمن الذاتي.
كما نقل عن الشيخ سالم الرافعي عضو هيئة العلماء المسلمين بعد إجتماع للهيئة، رفضه للأمن الذاتي، وأن الدولة هي التي تحمي الجميع، ولكنه دعا في الوقت ذاته إلى تأسيس لجان شعبية لحماية الأحياء في المدينة.
وفيما يتعلق بتوقيف الشيخ أحمد الغريب الذي أوقفه فرع الملعومات على خلفية تفجيرات الأمس قال المراسل إن القوى الأمنية وجدت في منزله خرائط عسكرية لبعض المواقع في مدينة طرابلس ومن ضمنها مسجدي التقوى والسلام، بالإضافة إلى متفجرات، في وقت نفت معلومات أخرى أي علاقة للشيخ الغريب بالتفجيرات مؤكدة أنه سيتم الإفراج عنه قريباً.
أما حركة التوحيد الإسلامي التي ينتمي إليها الشيخ الغريب فقد نفت أي علاقة له بتفجيرات الأمس، معتبرة أن كل ما وجد في منزله هو عبارة عن أسلحة شخصية.
وفي ردود الفعل المتواصلة، نددت إيران بشدة بالتفجيرين الإرهابيين. ودان المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي "بشدة الإعتدائين الإرهابيين في طرابلس"، كما دان مجلس الأمن الدولي بشدة التفجيرين داعياً اللبنانيين إلى ضبط النفس والوحدة.
كما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني السبت الهجوم، معتبراً أن هدف هذا الهجوم هو جر لبنان إلى "فتنة طائفية".