ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية
وزيرر الخارجية الإيراني يؤكد في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الإتحاد الأوروبي أنّ إيران مستعدة لإستئناف المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، ورئبس منظمة الطاقة الذرية السابق يعلن أن إيران تمتلك حوالى 18 الف جهاز طرد مركزي منها أكثر من عشرة الآف في الخدمة.
أكدّ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الإتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الأحد.
وفي بروكسل اعلن الناطق باسم اشتون في بيان ان وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي دعت وزير الخارجية الإيراني الجديد في اتصال هاتفي السبت إلى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني.
واكدّت اشتون التي تقود المفاوضات حول الملف النووي الإيراني "ضرورة بدء مفاوضات جوهرية بليونة تؤدي إلى نتائج عملية"، كما ورد في البيان الذي اوضح أن اشتون وظريف "اتفقا على الإجتماع قريباً".
وأكدّ ظريف ان "جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لبدء مفاوضات وفق برنامج زمنيّ محدد". وأضاف أن "وجود إرادة سياسية جدية (لدى القوى العظمى) بالإعتراف بالحقوق النووية المشروعة لإيران (...) سيكون طرحاً جديداً لتسوية هذه المسألة".
وأعرب مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي عن أمله في تسوية القضية النووية مع الغرب بشكل كامل خلال فترة حكم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بما يحقق مصلحة الطرفين نظرا الي وجود مؤشرات من وجود العقلانية في الطرف المقابل .
وأوضح صالحي وزير الخارجية السابق في تصريح له أن القضايا القانونية والفنية للقضية النووية الايرانية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد سويت إلى حد ما معتبراً أن الموضوع النووي مختلق وليس هناك اي مبرر للضغوط.
وقال صالحي إن الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية الايرانية لتسوية الموضوع النووي تعتمد على الفتوى الصادرة عن قائد الثورة الإسلامية والتي تحرم بشكل واضح انتاج وخزن واستخدام الاسلحة النووية .
وحول أولويات عمل مؤسسة الطاقة الذرية قال صالحي إن الأولويات هي إنشاء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية و استخدام التقنية النووية في مجالي الصحة والزراعة.
وتؤكد ايران ان برنامجها النووي محض سلميّ خلافاً للإتهامات الغربية، وتطالب بالإعتراف بحقّها في هذا المجال.
وقال الناطق باسم اشتون في بيانه إن وزيرة خارجية الإتحاد اتصلت هاتفياً بمحمد جواد ظريف لتهنئته بمنصبه الجديد و"اكدّت تصميمها والتزامها الثابت البحث عن حل دبلوماسي للمسألة النووية الايرانية".فيما أكدّت اشتون التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا، أن هذه الأطراف "مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد فور تعيينه".
وكان الرئيس الايراني الجديد (الشيخ) حسن روحاني رجل الدين المعتدل الذي انتخب من الدورة الأولى للإنتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو الماضي، أكدّ في أول مؤتمر صحافي بعد توليه مهامه أن طهران مستعدة لإجراء "مفاوضات جديّة بدون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى من أجل حل الازمة النووية.
وقال روحاني "اننا مستعدون لمفاوضات جدية من دون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى، مؤكدا انه "واثق بانه اذا كان الطرف الآخر (الغربيون) مستعدا فان مخاوفه ستزول سريعا".
وتتهم اسرائيل والدول الغربية طهران بالسعي الى صنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وبخاصة تخصيب اليورانيوم. وهذا ما تنفيه طهران باستمرار.
وكان فريدون عباسي دواني الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية قد أعلن السبت أن إيران تمتلك حوالى 18 الف جهاز طرد مركزي منها اكثر من عشرة الآف في الخدمة، مؤكداً أرقاما قدمتها في أيار/ مايو الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.علي
وقال عباسي دواني في تصريح أدلى به لوكالة الانباء الطلابية (ايسنا) لدى تسليمه منصبه إلى علي اكبر صالحي الذي عينه روحاني رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية أنه "في بداية شهر مرداد (23 تموز/يوليو) كنا نمتلك 17 الف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، منها أكثر من 10 الآف في الخدمة و7 الآف مستعدة لدخول الخدمة".
واضاف ان "حوالى ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني قد جهّزت ايضا وهي جاهزة للدخول في الخدمة".
وفي ايار/ مايو المنصرم، تحدث تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن 17 الفا و600 جهاز للطرد المركزي تم تثبيتها، منها 16 الفا و590 من الجيل الأول وألف من الجيل الثاني.