أهالي الضاحية: لن نسمح للإرهاب بأن ينغص فرحة الإنتصار
الرويس، المنطقة التي استهدفها التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية منطقة سكنية بامتياز. في حرب تموز عام 2006 تعرضت للقصف الإسرائيلي والدمار. كان لا بد لأهلها أن يحتفلوا بعيد النصر إلا أن الإرهاب باغتهم موقعاً المئات بين قتيل وجريح.
كان لا بدّ للضاحية أن تحتفل بالذكرى السابعة لحرب تموز بالمفرقعات إبتهاجاً، إلا أن الإرهاب باغت أهلها بانفجار جعل منطقة الرويس مخزون الناس المتلاصقة وعنوان التجمع السكاني، صندوق بريد لرسائل عديدة.
تقول إحدى المواطنات "إن الإنفجار الذي هزّ المكان كان قوياً جداً" مستدركة بالقول "ولكن لا يهمنا، في كل مرة كنا نوجه كلمة لكل زعماء العالم والعرب والأجانب، أما الآن فكلمتنا للسيد حسن نصر الله بأنك أغلى الغوالي وفداك نحن ورجالنا وأطفالنا وبيوتنا وكل ما نملك".
عشرات القتلى ومئات القتلى بينهم أطفال كانوا يلهون على شرفات منازلهم قبل أن يغدر بهم زجاجها ونار إنفجار التهمت أبنية استهدفتها أيضاً صواريخ إسرائيل في حرب تموز.
الإرهاب المتسلل إلى الضاحية في الرويس وقبلها بأكثر من شهر إلى بئر العبد حاول من خلال سيارته المفخخة بالمواد المتفجرة والنفوس المشحونة أن يغتال فرحة انتصار شعب وقف في وجه اعتداءات وحروب لم تنل من إرادته وعزيمته.
يؤكد أحد المواطنين "يقتلون شخصاً فيأتي مكانه ألف شخص"، وتضيف إحدى المواطنات "فليوجهوا سلاحهم إلى إسرائيل وليس صوب الأطفال والنساء".
لم يمض يوم على ذكرى انتصار تموز عام 2006 ولم تمض بضعة أسابيع على انفجار بئر العبد، ها هي الضاحية من جديد في دائرة الإرهاب، أهلها يصرون على دعم نهج المقاومة ويؤكدون أن لا شيء سينغص عليهم فرحة الإنتصار.