"الجهاد" ترفض المفاوضات و"فتح" تحذر من أن يؤدي الإستيطان لانهيارها
في وقت يواصل فيه الإحتلال بمشاريعه الإستيطانية قبيل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين، حركة الجهاد الإسلامي ترفض كل أشكال التفاوض، وياسر عبد ربه يقول إن التوسع الاستيطاني الاسرائيلي يهدد بانهيار المفاوضات.
جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رفضها "كل أشكال التفاوض مع العدو الصهيوني"، مؤكدةً عدم شرعية المفاوضات.
وقال داود شهاب المتحدث باسم الحركة في تصريح مكتوب وزعه المكتب الإعلامي للحركة "إن الجهاد ترفض المفاوضات وتعتبرها غطاءً لتصفية القضية الفلسطينية".
ونفى شهاب أن تكون الحركة قد فوضت أحداً بالتفاوض مع الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن هذا يتعارض مع نهج الحركة ورؤيتها.
وأشار إلى أن الحركة كان لها تحفظات عديدة على ورقة الأسرى واعترضت على كثير من البنود الواردة فيها.
وبيّن المتحدث الرسمي باسم الجهاد أن الحرص على التوافق الوطني لا يعني أبداً المساس بالثوابت الوطنية، مضيفاً ان هناك "اليوم إجماع وطني وشعبي رافض لاستئناف المفاوضات"، وأن "الأولى الإلتزام بهذا الإجماع وعدم اختلاق المبررات للالتفاف عليه".
من ناحيته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الثلاثاء ان التوسع الاستيطاني الاسرائيلي يهدد "بانهيار المفاوضات".
وقال عبد ربه لوكالة فرانس برس ان "هذا التوسع الاستيطاني غير مسبوق ويتناقض مع الالتزامات التي قطعتها الولايات المتحدة قبل بدء المفاوضات".
واكد عبد ربه ان ذلك "يهدد المفاوضات نفسها بالانهيار قبل ان تبدأ"، متسائلاً "اذا كانت البداية للعملية التفاوضية بتوسيع الاستيطان في كل الضفة الغربية والقدس الشرقية فكيف ستكون النهاية؟".
واشار المسؤول الفلسطيني الى ان اسرائيل "تواصل الاستيطان وتزعم ان قراراتها الاستيطانية تحظى بدعم اميركي" مشدداً على الحاجة الى "تدخل أميركي وأوروبي ودولي حازم وعدم معالجة القضية وكانها قضية عابرة".
وتأتي تصريحات عبد ربه بعد موافقة بلدية القدس على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية عشية استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية الأربعاء. والمشروع الاستيطاني الجديد للأراضي الفلسطينية سيكون في حي جيلو الاستيطاني جنوب القدس بمحاذاة بلدة بيت جالا في الضفة الغربية.