خطة أميركية لتدريب المسلحين وإقامة منطقة عازلة

أفادت تقارير إعلامية عن توجه الإدارة الاميركية إلى تبني خطة لتدريب المسلحين، وإقامة منطقة حدودية عازلة، في إطار التدخل العسكري غير المباشر لحل الأزمة السورية... التفاصيل مع تقرير لـ غراسيا بيطار .

خطة أميركية لتدريب المسلحين وغقامة منطقة عازلة

تعلو أصوات التسليح لكن على الأرض لا تبقى إلا الخطط على الورق.. طاولة الكونغرس الأميركي تحفل بسيناريوهات الخبراء العسكريين، والأكثر تداولاً منها لقائد الأركان المشتركة في الجيش الأميركي.
خطة الجنرال مارتن ديمبسي أُخذ منها بندان من خمسة: الأول تدريب المسلحين وثانيها إقامة منطقة آمنة في الشمال أو الجنوب الذي يتم التركيز عليه أكثر.. فلماذا الجنوب؟

الجبهة الجنوبية تتركز فعلياً على درعا.. تقع درعا على خط وسطي بين دمشق العاصمة والحدود الأردنية، وخطة ديمبسي تقضي بالسيطرة على هذه المنطقة الممتدة على طول الحدود الأردنية بعمق يصل حتى أربعين كيلومتراً.

في هذه المنطقة التي شهدت الشرارة الأولى للحراك المسلح يظهر الجيش السوري بأنه يتجنب العمليات الواسعة، حالياً يسيطر على المدينة والريف الشمالي في إزرع والشيخ مسكين وفي الريف الغربي يتخذ من الصنمين قاعدة لوجود الفرقة التاسعة.

في المقابل يركز المسلحون على الريف الغربي للمدينة لتكوين قوس من إنخل وجاسم ونوى والحارة، ما يشكل إمتداداً جغرافياً مع ريف القنيطرة الذي فتح فيه المسلحون ثغرات اشتبكوا فيها مع الجيش السوري.

ثمة جانب آخر في أهمية درعا فصحيفة "الغارديان" البريطانية تكشف مثلاً عن أن المخابرات الأميركية تدرب قوة من المعارضة المسلحة في الأردن لتعمل على نشرها في منطقة وقف إطلاق النار، كقوة تفصل بين الجهاديين المنتشرين في الجولان وبين الجزء الذي تحتله إسرائيل، أي تكوين نواة لجيش سوري حر يحمي أمن إسرائيل.

في كل الأحوال وبعد فشل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع تركيا فإن إقامة منطقة عازلة في المنطقة الجنوبية من سورية تمكن المسلحين من فتح جبهة دمشق، لكن من ضمن ما يعترضها من عراقيل هي مثلا السويداء، إذا ما وضعنا جانباً حساسية الوضع الأردني.. هذا الوجود الدرزي هنا المحمي من اللجان الشعبية الدرزية وغير المحسوب بالكامل على أي من طرفي النزاع.

خطة ديمبسي وغيرها من خطط التدخل العسكري في سورية تبقى في مهب تطور الأزمة السورية ما دام القرار السياسي لهذا التدخل صعباً إن لم يكن مستحيلاً.

اخترنا لك