هل تعيد مصر الشرطة السرية إلى العمل؟
الكاتب باتريك كنغسلي ينفرد من القاهرة بتقرير على متن " الغارديان" البريطانية يكشف فيه عن نيّة الحكومة المصرية المؤقتة تفعيل "الشرطة السرية" التي كانت أحد أهم أجهزة الأمن المصرية في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
باتريك كنغسلي- صحيفة "الغارديان" البريطانية: تواجه الحكومة المصرية المؤقتة اتهامات، بأنها تسعى لإعادة البلاد إلى مرحلة مبارك، وذلك بعد إعلان وزير الداخلية المصري إعادة تفعيل وحدات من الشرطة بينها، مباحث أمن الدولة، التي كانت تعدّ رمزاً للقمع البوليسي في عهد النظام السابق، وكذلك إعطاء رئيس الوزراء المؤقت سلطة إعلان حال الطوارئ. تستخدم الحكومة معاداة الشرطة لنظام الرئيس السابق محمد مرسي وتصاعد الدعم الشعبي لها من جراء ذلك، كستار لاستعادة ممارسات نظام مبارك.
الناشطة الحقوقية عايدة سيف الدولة، تصف الوضع على أنه "عودة إلى مرحلة مبارك". وتضيف "ارتكبت هذه الوحدات انتهاكات فظيعة، لم تحاكم بسببها أبدا".
وكانت مباحث أمن الدولة في مصر، التي كانت تعدّ أحد أقوى أجهزة الشرطة في نظام مبارك ورمزا للقمع البوليسي، قد حلّت في شهر آذار/مارس عام 2011 مع عدة وحدات أخرى كانت تتولى التحقيق مع الجماعات الإسلامية وناشطي المعارضة. وأعيدت هيكلتها ليحلّ محلها ما يعرف اليوم بجهاز الأمن الوطني.
بعد "المجزرة" التي راح ضحيتها 83 شخصاً على الأقل السبت الماضي، أعلن وزير الداخلية محمد ابراهيم إعادة هذه الوحدات، وأشار إلى جهاز الأمن الوطني باسمه القديم ، مشدداً على أن ضباط الشرطة ذوي الخبرة العالية الذين همشّوا بعد ثورة عام 2011 سيعادون إلى مجال العمل.