اشتباكات في بور سعيد والجيش يقتل 10 مسلحين في سيناء
اشتباكات في منطقة بور سعيد بين مؤيدي مرسي ومعارضيه توقع 29 إصابة، والجيش يقتل عشرة مسلحين في سيناء ويعتقل عشرين آخرين.
أصيب 15 شخصاً بجروح إثر اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، ومعارضيه في محافظة بور سعيد، بحسب ما افاد به شهود ومصادر إستشفائية.
الإشتباكات إندلعت إثر تشييع جنازة شاب من أنصار مرسي قتل في واقعة مدينة نصر فجر السبت.. وكالة أنباء "الشرق الأوسط" نقلت عن مصادر طبية في مستشفى بور سعيد أن معظم الإصابات ناجمة عن خرطوش وطلقات نارية.
في سيناء قتلت قوات الجيش والأمن المصرية عشرة مسلحين "إرهابيين" وألقت القبض على عشرين آخرين في الـ 48 ساعة الأخيرة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
كما قالت الوكالة إنه "تم الإعتداء بالأسلحة النارية على كنيسة مار جرجس وسيارة شرطة وعدد من السيارات والمحلات التي تضع صور الفريق عبد الفتاح السيسي".
وفي المنوفية بالدلتا (شمال) نشب "حريق هائل" في مقر الإخوان المسلمين بمدينة السادات إثر خروج الأهالي في مسيرة رداً على مسيرة لأنصار مرسي "خرجت من مسجد النور مرددة هتافات مناهضة للجيش المصري والفريق عبد الفتاح السيسي".
منظمة هيومن رايتس ووتش نددت الأحد بمقتل 72 شخصاً في اشتباكات بالقاهرة السبت متهمة السلطات المصرية "بالإستهانة الإجرامية بالحياة البشرية" ودعت السلطات المصرية إلى إصدار أوامرها بالتوقف عن إطلاق النار إلا عند الضرورة القصوى.
قراءة في أحداث شارع النصر في القاهرة
منذ دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين إلى افتراش الشوارع دعماً لمواجهة الإرهاب لم تنعم مصر بالهدوء، حيث اشتعلت مواجهاتٌ متقطعة في عددٍ من المناطق وقع أبرزها في شارع النصر..
عندما يصبح سلاحٌ مجهول المصدر بيد شخص مجهول الهوية وتطلق منه النيران لجهة مجهولة، المعلوم في هذه الحالة واحد هي حرب شوارع لا تكاد تخمد في منطقة مصرية حتى تشتعل في أخرى.
على بعد ثلاثة كيلومترات فقط عن مسجد رابعة العدوية حيث يتجمع الإخوان المسلمون منذ شهر تقريباً يقع شارع النصر، إلا أن اسم هذا الشارع لا ينعكس أبداً على واقعه الذي لا يزال حتى الساعة يشهد عمليات كر وفر بين عدد من مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي وعناصر من الشرطة، أبعد من قطع الطرقات وحرق السيارات ورجم عناصر الشرطة بالحجارة.. دماء العشرات سالت في هذا الشارع الذي يقع شمال شرق القاهرة.
أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين قال "صباح يوم السبت وفجر اليوم (الجمعة) عند النصب التذكاري في واقعة إغتيال رئيس جمهورية مصر محمد أنور السادات، يشهد إغتيال عشرات المصريين مرة أخرى... استشهد 66 شهيد بالإضافة إلى 61 حالة موت إكلينيكي، ليصبح الإجمالي 127 شهيد حتى الآن".
المواجهات كانت وقعت بعد ساعات من تظاهرات إفترشت شوارع القاهرة والعديد من المحافظات يوم الجمعة، تلبية لدعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي طلب من المصريين النزول إلى الشوارع لتفويضه بمواجهة الإرهاب.
في حين أعرب البعض عن تأييده السيسي إتهم الإسلاميون الرجل بالوقوف وراء ما سموه مجزرة مدينة النصر، حيث هتف عدد من الشبان في ساحة رابعة العدوية السيسي سفاح.
بين من يطالب بعودة مرسي ومن يتعهد بفرض الأمن، لا بد من إزاحة عدسة المراقبين عن الساحة السياسية والإلتفات ولو لبرهة إلى المواطن المصري الذي بات يهدر دمه يومياً، حيث قتل أكثر من ثلاثمئة مصري من رجال أمن ومسلحين ومتظاهرين وأصيب أكثر من ثلاث آلاف آخرين في الثلاثين يوماً الماضية.