الإدارة الكردية لشمال سورية.. هل تبصر النور قريباً؟

صحيفة "السفير" تقول إن الإختبار الكردي الضروي للمحيط الإقليمي الدولي لإقامة إدارة ذاتية في الشمال السوري بات يتقدم، وإن مشاورات تجري لاستطلاع حقيقة المشروع.

الأكراد يقفزون إلى صدارة المشهد السوري
مع احتدام المعارك بين المسلحين الأكراد وجبهة النصر ودولة العراق والشام الإسلامية كتبت صحيفة "السفير" اللبنانية تحت عنوان "الإدارة الكردية لشمال سورية.. هل تبصر النور قريباً؟" تقول "الإختبار الكردي الضروري، للمحيط الإقليمي والدولي لإقامة إدارة ذاتية في الشمال السوري، يتقدم، والمشاورات لاستطلاع حقيقة المشروع أيضاً. ذلك أن حيز الاهتمام بمشروع "حزب الإتحاد الديموقراطي" الكردي، تحويل الهياكل التي أقامها في المناطق الكردية، من هياكل حزبية وشعبية إلى مؤسسات إدارة ذاتية، توسع في اليومين الأخيرين ليشمل موسكو وواشنطن".

وأشارت الصحيفة في المقالة التي حملت توقيع محمد بلوط إلى لقاء جرى السبت الماضي في باريس بين مساعد لروبرت فورد، المشرف الأميركي على الملف السوري، وأحد قادة "الاتحاد الديموقراطي" الكردي، حيث طلب المسؤول الأميركي إبلاغ زعيم الحزب صالح مسلم محمد موقفاً ثلاثياً تركياً وائتلافياً سورياً معارضاً وأميركياً، "يناهض أي مشروع يفضي إلى قيام كيان كردي مستقل في الشمال السوري". وبحسب "السفير" فإن الإستنفار الأميركي ينم عن تقدير بحتمية اصطدام مشروع الإدارة الذاتية الكردية، سياسياً، بمشروع الهيئة التنفيذية لـ"الائتلاف"، الباحث أيضاً عن حكم الشمال وجزء كبير من المنطقة نفسها التي ستقام عليها الإدارة الذاتية.

وقال مسؤول كردي للصحيفة "إن القوات الكردية لا تهادن الجيش السوري لكنها تتجنب الإشتباك معه في الشمال"، نافياً أي نية للانفصال. وأضاف إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أبلغ الأكراد أن موسكو تؤيد حقوقهم، غير أنه نصحهم بعدم الإقدام على أي خطوة من دون التفاهم مع بقية الأطراف، من معارضة ونظام، وذكرهم بأنهم "في حالة حكم ذاتي". 

اخترنا لك