أجواء رمضان وعاداته حاضرة في سوق الميدان الدمشقي
يمثّل سوق الميدان في العاصمة السورية شريان حياة لم يتوقف عن النبض، حيث يواصل السوق تحديه الكبير للحفاظ على نمط الحياة الدمشقية التقليدية رغم الأزمة.
- سوق الميدان يحافظ على نمط الحياة الدمشقية التقليدية
لا "ميدان" من دون أبو عرب حيدر، الحلواني العتيق صار ركن السوق الدمشقي التاريخي، ورمضان يغزل من عام لعام حلواه، نمورة وشعيبيات تدور جيلاً بعد جيل بين أيدي الأحفاد بعد الجد وعلى بسطات الميدان. هناك وجوه لم تبارح حانات أزقته منذ سنين، فالميداني أبو ناصر يسقي السوق شراب العرق سوس منذ 15 عاماً، الصنعة أتقن أسرارها أباً عن جد وأتقن حتى الدعاء لشاريها، ويحلُ العطش في سبيله في رمضان، كما أنه ساحة التمرين الدمشقي في التشاطر بالمفاصلة وفرصة لإرضاء النفس بتسجيل نقطة على البائع الميداني البارع أما تحليق الاسعار عالياً فلا تحول دون التبضع أو الشراء من أكثر أسواق دمشق التصاقاً بوجدان السوريين وطقوسهم الرمضانية. فالناس لا تأتي الميدان للشراء فحسب هم يرون إزدحامهم مؤشر طمأنينية الى نجاتهم، وخلف بسطاته وحوانيته وهتاف باعته تستمر الحياة. ان سوق الميدان شكّل تحدياً كبيراً لإستمرار نمط الحياة الدمشقية وخاصة منذ بداية الأزمة من حيث أنه مركز للتبادل بين أبناء الأحياء وأيضاً بارومتر لتدفق الشرايين في الحياة الإجتماعية والإقتصادية لدمشق.