طالبان باكستان تقيم معسكرات في سورية وترسل مئات المقاتلين

حركة طالبان باكستان تفتتح معسكرات لها في شمال سورية وترسل مئات المقاتلين للمشاركة في القتال إلى جانب الجماعات الإسلامية المتشددة.

تقرير أمان الله المنصوري

قال قياديون متشددون في حركة طالبان الباكستانية إن الحركة أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين إلى سورية للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالنظام السوري.

ونقلت "رويترز" عن قادة طالبان في باكستان الأحد أنهم قرروا الانضمام إلى الصراع في سورية، قائلين "إن مئات المقاتلين توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب إخوانهم المجاهدين".

وقال أحد القياديين "عندما يحتاج إخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين وكذلك أصدقاؤنا العرب"، مضيفاً إن طالبان ستصدر قريباً تسجيلات فيديو لما وصفها بأنها "انتصاراتهم في سورية".

وقال قيادي آخر في طالبان بباكستان طلب عدم نشر اسمه "إن قرار إرسال مقاتلين إلى سورية جاء بناء على طلب من الأصدقاء العرب"، وأضاف "بما أن إخواننا العرب جاؤوا إلى هنا طلباً للمساعدة فإننا ملزمون بمساعدتهم كل في بلده، وهذا ما فعلناه في سورية"، وقال "أقمنا معسكراتنا في سورية.. بعض رجالنا يخرجون ثم يعودون بعد أن يمضوا وقتاً في القتال هناك".

وتشير تقارير غربية إلى أن سورية أصبحت وجهة للجهاديين المنتمين إلى تنظيم القاعدة، للمشاركة في ما يعتبرونه جهاداً لإقامة الدولة الإسلامية، وإسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد، ويتوزع أغلب الجهاديين على دول ليبيا وتونس وأفغانستان والشيشان ودول أخرى.

ويأتي ذلك في وقت تتحدث فيه تقارير عن ازدياد السخط الشعبي على المجموعات الإسلامية المتشددة، وخصوصاً بعد النزاع العلني مع الجيش الحر وإقدام الجماعات المتشددة التي تتبع جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية على قتل قيادات في الجيش الحر.

وحقق الجيش السوري في الأشهر الماضية تقدماً على المعارضة المسلحة أدى لاستعادة السيطرة على عدد كبير من المناطق التي كانت تتمركز فيها مجموعات المعارضة.

اخترنا لك