الجيش المصري يبدأ عملية عسكرية واسعة في سيناء
مقتل وإصابة عدد من المسلحين خلال مطاردة طائرتي أباتشي لمجموعة منهم في إطار ما وصفته مصادر عسكرية بأكبر عملية للجيش المصري لضرب البؤر الاجرامية بسيناء.
ذكرت مصادر أمنية مصرية أن عدداً من المسلحين قتلوا أو أصيبوا خلال مطاردة طائرتين من نوع أباتشي لمجموعة كبيرة منهم، كانت تستعد لشن هجوم مسلح انطلاقاً من منطقة مزارع الزيتون جنوب العريش. وتم نقل اثنين من الجرحى الى مستشفى رفح.
وبحسب ما أفادت جهات أمنية، فإنه يجري تشكيل قوة أمنية كبيرة لمحاصرة المنطقة ومداهمة مزارع الزيتون للوصول إلى بقايا المجموعات المسلحة. ولن يتوقف الرد العسكري للجيش المصري عند هذا الحد، فمصادر عسكرية مسؤولة أماطت اللثام عن بدء خطة الجيش للقيام بأكبر عملية لضرب البؤر الاجرامية بسيناء بإشراف من اللواء المستهدف أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني.
وتعتمد الخطة أساساً على إستخدام طائرات الأباتشي وطائرات أف 16 والهليكوبتر في استطلاع أماكن تواجد المسلحين، المتمركزة في المناطق الوعرة كجبل الحلال وتلك المتواجدة على حدود مدن العريش والشيخ زويد ورفح وجبال وسط سيناء.
الرد العسكري سيستعين أيضاً بقوات من الصاعقة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وكذلك بقوات المظليين للدفع بها وإنزالها في المناطق الجبلية المختلفة، بغية غربلة رمال سيناء من قطع السلاح المنتشرة فيها وتصفية مستخدميها ضد الجيش المصري.
وكان وقع انفجار في منطقة جنوب الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء أثناء قيام أحد المسلحين بزرع لغم كان معداً للانفجار أثناء مرور دورية للجيش المصري. وأعقب الإنفجار تبادل لإطلاق النار بين مسلحين مجهولين والقوات الأمنية. فيما دخلت الأوضاع في سيناء فصولاً خطرة مع تعرض قائد الجيش الثاني وهو أكبر قائد عسكري في سيناء لمحاولة اغتيال.
أمام هذه التطورات فإن مشهد النار الملتهبة ربما يكون الوصف الأدق لحقيقة الوضع في سيناء. فهناك من يقول إن جبهة سيناء هي مرآة الداخل، والنيران تعكس لهب المعارك السياسية الداخلية. القيادي في الإخوان المسلمين محمد البلتاجي قالها صراحة "إن ما يحدث في سيناء سيهدأ مع تراجع الجيش عما وصفه بالإنقلاب على مرسي". تصريح عده كثيرون اعترافاً ضمنياً بدعم الإخوان المسلمين للمجموعات المسلحة.
اللافت في كل ذلك أن تمد اسرائيل يدها للمساعدة، فقد أكدت معلومات صحفية أن الجيش المصري طلب من اسرائيل تعديل اتفاقية كامب ديفيد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في سيناء. وهنا يذكر أن إسرائيل لم ترد مصر خائبة في شهر رمضان الفائت حين قرر مرسي والمجلس العسكري وقتها رد الإعتبار بعد هجوم موجع أدى إلى مقتل ستة عشر ضابطاً وجندياً آنذاك.
خريطة معقدة لقراءة الوضع في سيناء توضح حقيقة واحدة، جبهة سيناء تشتعل وإسرائيل هذه المرة طرف متفرج في العلن حتى الآن.