الصحف التركية: هاجس الأكراد و"الموقف الأخلاقي" من مصر
صحيفة" أوزغور غونديم" التركية تنقل أخباراً متواترة حول وضع عبدالله أوجلان الصحيّ السيء في سجن "إيمرلي"، بينما تعدد "زمان" الأخطاء التي ارتكبها أردوغان في ملف حديقة "غيزي" وتتساءل "حريات": "هل الديمقراطية همّ تركيا في مصر؟".
ذكرت المعلومات الواردة لصحيفة "أوزغور غونديم" من سجن "إيمرالي" أن الوضع الصحيّ لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجالان سيء.
وردّت النائبة الكردية أيسيل توغلوك ذلك إلى الظروف غير الجيّدة لمكان اعتقاله، وقد رجحّت مصادر كردية أن يطلق سراحه. لكن ذلك سيساعد على تزخيم عملية حلّ المشكلة الكردية التي أتمّ الأكراد مرحلتها الأولى في انسحاب المقاتلين من تركيا. غير أن الحكومة لم تتخذّ بعد أي خطوة في إطار المرحلة الثانية لإعطاء الأكراد حقوقهم الدستورية والقانونية.
وتعلّق صحيفة "زمان" تحت عنوان: "الديمقراطية بعد أردوغان" على مواقف قادة حزب العدالة والتنمية ما يجري في مصر وسط مخاوف من خسارة الإسلام السياسي، ليس في مصر فقط، بل في شمال أفريقيا والعالم الإسلامي.
لكن أخطاء "العدالة والتنمية" في إدارة ملف حديقة غيزي، واستخدام القوة المفرطة والقمع ضد الصحافيين وإلقاء اللوم على الخارج، يدلّ على أن الحزب لن يتراجع عن أخطائه وأنه سيستمر في استراتيجيته الحالية، والتي أبقته في السلطة عشر سنوات.
وتعقب الصحيفة بالقول: الحكاية لن تقف هنا، فعندما يصبح أردوغان رئيسا للجمهورية عام 2014 ليس هناك أي ضمانة كي يبقى حزب العدالة والتنمية على ما هو عليه، إنما ستفتح الطريق أمام جيل جديد منفتح ومتسامح ومتصالح مع الآخرين. مستقبل الديموقراطية في تركيا مرتبط بنحو وثيق بمرحلة ما بعد أردوغان في قيادة الحزب.
وفي غمز من قناة ما يجري في تركيا، تتساءل صحيفة "حريات" تحت عنوان: "هل الديمقراطية همّ تركيا في مصر؟ معتبرة أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية يكررّان أن موقف تركيا المعارض للإنقلاب العسكري في مصر هو موقف "مبدئي وأخلاقي".
ولكن من التجارب السابقة يتبين لنا العكس، وهو أن أنقرة قد تعرّضت لضربة كبيرة مع سقوط حكم الإخوان المسلمين، ولا تدري ماذا تفعل سوى اللجوء إلى شعار "الموقف الأخلاقي"، لأن من يدافع عن الديموقراطية لا يستخدم العنف المفرط ضد المتظاهرين في "تقسيم" ولا ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا. "ولم يكن ليستقبل الرئيس السوداني عمر البشير وهو الذي كان مداناً كمجرم حرب".
وتخلص إلى القول إن الموقف التركي ينطلق من كون أصحاب السلطة في أنقرة شركاء أيديولوجيين للإخوان في القاهرة.