الانفجار- الرسالة: ردّ وطني يحتوي الفتنة
جريدة "السفير" اللبنانية تميط اللثام عن معلومات كشفها مصدر أمني واسع الإطلاع مؤداها إن جهازاً غربياً نقل إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل أيام من وقوع الإنفجار معلومة عن وجود تنظيم أصوليّ يحضّر لتفجير في الضاحية الجنوبية.

كشف مصدر أمنيّ واسع الإطلاع لـ صحيفة "السفير"عن أن جهازا أمنيا غربياً نقل إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل أيام قليلة من وقوع الإنفجار، معلومة مفادها أن تنظيما أصوليا يحضّر لتفجير في الضاحية الجنوبية.
وأبلغت مصادر مقرّبة من "حزب الله" الصحيفة أن الإنفجار الذي طال منطقة سكنية وتجارية هو عمل جبان، لا يمكن تصنيفه في خانة الإختراق الأمني لـلحزب، لأن التفجير لم يستهدف أيّ شخصية او مركز للحزب، لافتة الإنتباه إلى أن هناك إجراءات مشددّة إتخذها الحزب مؤخراً حول منازل قيادييه ومراكزه، ولا يمكن في أيّ حال أن تغطي الإجراءات كل زوايا الضاحية، وبالتالي فإن ما حصل أمس ليس اختراقا، لاسيما أنه من الطبيعي أن تُركن سيارة في مرآب للسيارات.
واعتبرت المصادر للصحيفة أن الشحن المذهبي المستمر والتحريض على "حزب الله" وسلاحه أوجد المناخ المؤاتي لمثل هذا النوع من الإعتداءات.
وإذ تجنبّت المصادر إدانة أي جهة قبل استكمال التحقيقات، لفتت الإنتباه إلى أنّ الشبهة تحوم بشكل أساسي حول المجموعات التكفيرية التي كانت قد هددّت بتنفيذ هجمات على الضاحية، ردّاً على التدخل العسكري للحزب في سورية.
وذكرت "السفير":أن الانفجار قد رفع منسوب الخوف العام من الفتنة إلى أعلى مستوياته، ودفع القوى السياسية، على اختلافها، إلى تحسسّ الخطر الداهم، فسارعت جميعها إلى التنديد بالإعتداء، معبّرة عن إجماع وطني نادر، في زمن الإنقسامات الحادة.