استئناف مباحثات مسقط النووية: إيران تؤكد عدم إحراز تقدم كبير وواشنطن تصفها بـ"الصعبة"

السيد خامنئي يعلن دعم بلاده للمفاوضات للنووية وواشنطن تصفها بالصعبة. الموقفان الإيراني والأميركي يتزامنان مع استئناف المفاوضات في العاصمة العمانية دون حصول أي تسريبات. فيما الأجواء تتراوح بين فرضيتين إما أن الامور لم تحرز أي تقدم أو أن الاطراف يريدون الاستمرار بالمحافظة على السرية التامة.

جرى إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً في اليوم الثاني من المفاوضات
أعلن مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي دعمه المفاوضات بشأن الملف النووي لبلاده. وأكد السيد خامنئي على حسابه على تويتر دعمه في تسع نقاط المفاوضات النووية الجارية في مسقط، بغية التوصل إلى اتفاق شامل بحلول الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وذكر أن إيران مصممة على اغلاق الملف النووي برغم عزم الخصوم على إطالة أمده. ورأى خامنئي أن المفاوضات سمحت لإيران بأخذ المبادرة في السياسة الخارجية وفي العلاقات الدولية. 

وفي اشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المحادثات الجارية في سلطنة عمان مع إيران "صعبة ومباشرة وجدية". ولفتت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكي في مؤتمر صحافي في واشنطن إلى أن الولايات المتحدة تركز جهودها على إحراز تقدم، مشددة على أن هناك وقتاً كافياً لتحقيق ذلك.

مفاوضات مسقط التي استؤنفت اليوم الثلاثاء لاستكمال البحث من حيث انتهى في اليومين الماضيين، أحيطت بسرية تامة. فقد طال الانتظار في قاعة الصحافة من دون الحصول على تفاصيل ما جرى داخل قاعة اللقاء الثلاثي حول المسار العام للمفاوضات النووية بين الوزيرين الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف والمسؤولة الأوروبية كاثرين أشتون. في ما يبدو أن الأطراف الثلاثة قد اتفقوا مسبقاً على اتباع سياسة الصمت المطبق والسبب أن المفاوضات تمر في مرحلة حساسة جداً وأي معلومة تتسرب قد تطيح بتسويات يجري العمل على إنجازها. تسويات تتعلق بتفاصيل جزئية للبنود الخلافية. 

المحلل السياسي الإيراني علي منتظري أشار إلى أنهم دخلوا إلى تفاصيل تتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي مشيراً إلى أن التقدم الذي يجري الحديث عنه هو لجهة الدخول في التفاصيل الرئيسية وحل المشاكل العالقة. ولفت في هذا السياق إلى بدء الحديث عن قضية رفع العقوبات خاصة من الجانب الأميركي والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، حيث بدأت مناقشات تفصيلية جداً.  

الأجواء التي توحي ببعض الإيجابية بالنسبة لإيران تصطدم بواقع تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول استمرار وجود فجوة كبيرة في المفاوضات.

وفق الكاتبة في صحيفة "تايمز العمانية" فإنه قد "يحصل بعض التقدم في المفاوضات التي تجري في مسقط، لكن هذا التقدم لن يصل إلى مستوى الخروج باتفاق نهائي، هناك عمل كبير لا يزال أمام المفاوضين والموقف الذي أعلن عنه باراك أوباما خلال الساعات الماضية عن وجود فجوة كبيرة لا يوحي بأن الاتفاق قريب".

عقبات في جزئيات بنود القضايا الخلافية لكنها جزئيات أساسية قد تحدد مصير البرنامج النووي الإيراني في هذا الاتجاه أو ذاك لسنوات عديدة خصوصا أن الإيرانيين سيلتزمون بالاتفاق النهائي ببنوده وجزئياته كافة.

اخترنا لك