القوات المسلحة: لن نتهاون مع أي فعل يهدد الأمن القومي

المتحدث باسم القوات المسلحة يعقد مؤتمراً صحفياً يعرض فيه لرواية الجيش حول أحداث الحرس الجمهوري ويؤكد عدم التهاون مع أي فعل من شأنه تهديد أمن مصر القومي أو أمن المنشآت الأمنية.

المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة عدم التهاون مع أي فعل من شأنه تهديد أمن مصر القومي أو أمن المنشآت الأمنية.

وأشار المتحدث العسكري في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى اعتماد العديد من الجهات فبركةَ أخبار ضد الجيش المصري واعتماد حرب نفسية بغيةَ ضرب هيبتِه مكرراً أكثر من مرة أن الجيش لن يتهاون مع هؤلاء. وقال "هناك حرب معلومات هدفها نشر الفتن والأكاذيب والشائعات".

وحذر المتحدث العسكري أي مواطن غير مصري من التواجد في أماكن التظاهرات مؤكداً عدم السماح بالعبث بالأمن القومي المصري، وقال "الإطار التظاهري خرج عن مساره السلمي إلى مسار عنفي".  

وأكد المتحدث العسكري أن القوانين الدولية تتيح لقوات الأمن الدفاع عن المنشآت العسكرية والأمن القومي للبلاد لافتاً إلى أن استهداف قوات الأمن تم من فوق بعض المباني من قبل مجموعة مسلحة وأن الإشتباكات أدت إلى مقتل عسكري وجرح 42 آخرين. 

وعرض المتحدث العسكري لمشاهد فيديو تبين ما قال إنه "الهجوم المسلح على دار الحرس الجمهوري". 

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية "سنواجه أي خروج عن القانون بحزم بغض النظر عن الإنتماءات السياسية" متهماً المتظاهرين ببدء إطلاق النار على رجال الأمن أمام دار الحرس الجمهوري وقال إن "الشرطة المصرية لن تتدخل في المعادلة السياسية". 

حرب نفسية وإشاعات تطال القوات المسلحة

إشاعات وحرب نفسية تطال الجيش المصري

منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي سرت شائعات كثيرة تناولت الجيش المصري، إما لجهة انشقاق عدد من تشكيلاته، أو قتل أطفال في التظاهرات، وهو ما يعيد إلى الأذهان إشاعات مشابهة كانت تطلق في دول عربية شهدت أزمات تشابهت بداياتها مع ما يحصل في مصر.
المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة قال إن "كل ما يحدث هو حرب نفسية وإشاعان"، مشيراً إلى أن "الفترة الحالية هي فترة مصرية عصيبة تتشابه في تفاصيلها - خصوصاً المعلنة منها- مع بدايات أحداث شهدتها بلدان عربية من انقسام شعبي، ودخول للجيش على خط الأزمة، ما يجعله طرفاً في الأزمة، وتالياً يطاله جزء من الأخبار الكثيرة التي تنتشر".

وأشار مراسل الميادين أنه "قبل يومين نفى الجيش المصري أخباراً تحدثت عن انشقاقات تشكيلات كاملة من صفوفه، وقادة في الحرس الجمهوري"، مضيفاً أنه "اليوم يقدم رواية مختلفة تماماً عن تلك التي تمحورت حول إطلاق النار على المتظاهرين"، وموضحاً بحسب الجيش أن ذلك "يؤكد أن الحادثة بدأها مسلحون وأنه لم يقتل أطفالاً".

وأضاف مراسلنا أن "الأحداث لا تتشابه، بل أن طريقة إدارة الوضع الميداني إعلامياً غالباً ما انتشر عدد من الأخبار أو الصور في دول عربية تشهد أزمات حالية ليتبين فيما بعد عدم صحة هذه الصور أو الأخبار المتعلقة بها".

ووفق ما جرى، يستخلص أن الكل استخدم هذه الأساليب عن قصد أو غير قصد لا فرق في المحصلة كانت هذه الصور والأخبار جزءاً من وقود إعلامي نقل بلداناً من أزمات كان بالإمكان معالجتها إلى صراعات مسلحة بين أهل البلد الواحد.

اخترنا لك