هولاند يعلن فتح ملفات اغتيال بلاده للزعيم التونسي فرحات حشاد

الرئيس الفرنسي يعلن خلال زيارته إلى تونس فتح ملفات التحقيق في اغتيال السياسي التونسي البارز فرحات حشاد منتصف القرن الماضي، ويقدم دعماً لتونس بقيمة 500 مليون يورو.

فرحات حشاد أبرز السياسيين التونسيين والمناضلين ضد الاحتلال الفرنسي

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن قرار الحكومة الفرنسية فتح الأرشيف الخاص باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد لكشف ملاباسات هذه الجريمة.
وأضاف هولاند خلال كلمة ألقاها الجمعة في المجلس الوطني التأسيسي في تونس، أنه سيزور ضريح حشاد في منطقة القصبة رداً لاعتباره، فضلاً عن لقائه لأفراد عائلته.

وفرحات حشاد هو مؤسس الإتحاد العام التونسي للشغل عام 1946، وأحد أبرز سياسيي تونس في فترة الإستقلال إلى جانب الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف، وكان له شعبية واسعة في تونس وخصوصاً الطبقات العاملة.

وبعد فشل فرنسا في اعتقاله أو نفيه بسبب شعبيته الكبيرة، فقد أوعزت لجماعة فرنسية تقطن في تونس تدعى اليد الحمراء باغتياله، وهو ما حدث في 5 كانون أول/ديسمبر عام 1952.

واستقلت تونس عن فرنسا في 20 آذار/مارس 1956. وظلّت فرنسا لأكثر من ستين سنة ترفض فتح الأرشيف الخاص بقضية اغتيال حشاد، على اعتبار ذلك سراً من أسرار الدولة، وهو ما جعل الكشف عن الفاعلين والمخططين غير ممكن، رغم تعدد المحاولات والقضايا المرفوعة.

اتفاق على تعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية بين تونس وفرنسا

وفي سياق متصل بزيارة هولاند إلى تونس التي بدأت الخميس، دعا الرئيس الفرنسي خلال كلمته إلى "التسريع في الكشف عن قتلة (السياسي التونسي البارز) شكري بلعيد الذي اغتيل من أجل أفكاره" بحسب تعبيره.

وقال هولاند إن بلاده "ستقدم لتونس مساعدات وقروضاً بقيمة 500 مليون يورو خلال العام المقبل ضمن جهود باريس لدعم التحول الديمقراطي في تونس".

وهذه أول زيارة لرئيس فرنسي لتونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أكثر من عامين، وتأتي بالتزامن مع سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر إثر احتجاجات شعبية عارمة، ونداءات أطلقتها المعارضة الليبرالية والقومية في تونس لإسقاط حكومة حزب النهضة الحاكم (الفرع التونسي للإخوان المسلمين).

تقرير مراسل الميادين بسام بن خليفة من تونس