"الربيع العربي" يتحول إلى "صيف عسكري"
صحيفة "التايمز" البريطانية ترى أن "الربيع العربي تحول إلى صيف عسكري" مشككة بإنقلاب الجيش ومعتبرة أنه "يخلق دولة داخل دولة وأن إخراج الرئيس بهذه الطريقة سيعزز دور الجهاديين أكثر".
تحت عنوان "الربيع العربي يتحول إلى صيف عسكري" كتبت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه عندما بدأ "الربيع العربي" في مصر، خشي البعض من "خريف إسلامي". وبحسب توصيف الصحيفة يبدو أننا أمام "صيف عسكري".
وأشارت "التايمز" إلى أن "إنقلاب الجيش ليس سوى نسخة عن أربعين انقلاباً شهدتها الدول العربية منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفة "أولاً، دعا الشعب الجيش إلى إطاحة الرئيس، الذي لبّى النداء مستعيناً بكبار الشخصيات الدينية والسياسية لمنحه الشرعية، ليستولي بعدها على مبنى الإذاعة والتلفزيون ويطوّق المباني الحكومية ويقبض على مرسي ومعاونيه".
وذكرت الصحيفة أن الجيش "خلال خمسين عاماً من سيطرته، كان يتصرف أحيانا كـ "حام للإسلام"، ويتقرّب أحيانا أخرى من الأميركيين بوصفه راعياً للتجديد، ليخلق دولة داخل الدولة"، مشيرة أيضاً إلى أن "جنرالات الجيش يدّعون أنهم لا يريدون شيئاً لأنفسهم"، معتبرة أن "ذلك مناف للحقيقة، خاصة أنهم رفضوا مسودة دستور تخضع فيه القوات المسلحة لسلطة حكومة مدنية منتخبة، وتنتزع سيطرة الجيش على المعونة الأميركية".
وبالنسبة لصحيفة "تايمز" فإن "الرئيس مرسي لم يكن رئيساً يتمتع بالكفاءة، لكن الطريقة التي أخرج بها قد تكون أسوأ من وجوده، لأنها ستعزز الجهاديين، الذين ستسعدهم عودة الجيش بدلاً من العلمانيين الديمقراطيين".