التوصل لاتفاق في الملف النووي الإيراني سينعكس على حل قضايا المنطقة
تعتبر المفاوضات المقبلة في عمان مطلع الأسبوع القادم بمثابة الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاقٍ نهائي وشامل بشأن النووي الإيراني، ويرى مراقبون أن التوصل إلى اتفاقٍ سيكون مقدمةً لحل كثيرٍ من القضايا الشائكة في الشرق الأوسط.
تبع هذا الاتفاق سبع جولات تفاوضية لم تؤد إلى حلول مقبولة من الطرفين، ليأتي دور العاصمة العمانية مسقط لاستقبال الجولة التاسعة بهدف مواصلة النقاشات حول النقاط العالقة. تأتي مسألة رفع العقوبات في مقدمة أولويات الإيرانيين، وتصر إيران على رفعها بالكامل ودفعة واحدة، أما نقطة الخلاف الثانية فهي حول نسبة تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي، فضلاً عن تأكيد إيران الدائم أنه لن يتم ايقاف أو تعطيل أية منشأة نووية لا آراك ولا فوردو ولا غيرهما. ولكن هل تقتصر المفاوضات الجارية على الملف النووي؟ تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن المباحثات حالياً لا تشمل فقط النووي الإيراني، لكنها تشمل أيضاً قضايا حساسة، مثل الحرب على داعش والأزمتين السورية والعراقية، وذلك بالتوازي مع تصريح الرئيس الأميركي باراك اوباما بأن أي تعاون ضد داعش يتوقف إلى حد كبير على التوصل إلى اتفاق نووي شامل. تصريحات أميركية تأتي في مقابل تأكيد إيراني على ضرورة الفصل بين التوافق النووي والقضايا العالقة الأخرى. لذلك يمكن القول إن الأيام المقبلة قد تكون الأكثر حسماً في تاريخ المفاوضات النووية بين الجانبين، خصوصاً أن أثرها قد ينسحب على قضايا شائكة أخرى قد يشكل النووي في حال التوصل إلى اتفاق حوله، مقدمة لحلها.