مرسي يتمسك برفض التنحي ويدعو للحوار

الرئيس المصري محمد مرسي يؤكد انه مستعد ان "يبذل دمه" دفاعاً عن الشرعية ويحذر من "سفك الدماء"، ويدعو الجميع إلى الحوار معتبراً أن العنف فخ إذا وقعت البلاد فيه فإنها لن تخرج منه قبل وقت طويل.

مرسي أثناء خطابه

قال الرئيس المصري محمد مرسي في كلمة اذاعها التلفزيون المصري مساء الثلاثاء انه مستعد ان "يبذل دمه" دفاعاً عن شرعيته، وحذر من أن احترام الشرعية هو "الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء".

وبمجرد انتهاء الخطاب هتف المتظاهرون في ميدان التحرير والميادين الأخرى يطالبونه بالرحيل عن السلطة.

وقال مرسي الذي كرر كلمة "الشرعية" مرات عديدة "سأحافظ على الشرعية ودون ذلك حياتي أنا شخصيا".

واضاف "اذا كان ثمن الحفاظ على الشرعية دمي ، فانا مستعد ان ابذله"، واكد ان "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء".

وشدد على ان الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم ارتكاب عنف، ولتفويت الفرصة على من وصفهم بـ"بقايا النظام السابق والثورة المضادة التي تريد ان تعود من جديد".

وقال "اصبح عندنا شرعية، رئيس منتخب، دستور بإرادة الامة، نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا اذا احترمناها الا يكون بيننا قتال او اعتراك بالعنف او اي نوع من انواع سفك الدم".

واضاف مرسي ان "العنف واراقة الدماء فخ اذا وقعنا فيه"، وتابع في رفض واضح لحركة احتجاج عارمة تطالبه بالرحيل عن الحكم، إن "ّالشعب كلفني، واختارني في انتخابات حرة نزيهة الشعب، وأن الشعب عمل دستوراً (..)كنت ومازلت وساظل اتحمل المسؤولية".

واضاف "اقول للجميع من يبغي سيرتد عليه بغيه" وان "التمسك بالشرعيةّ هو الذي يقينا من التوجه في اتجاه غامض".

وتجاهل مرسي في خطابه تماما الانذار الذي وجهه له الجيش المصري الاثنين وامله فيه 48 ساعة للاستجابة "لمطالب الشعب" غداة تظاهرات شارك فيها ملايين المصريين الاحد للمطالبة برحيل الرئيس المصري.

وكان مرسي قال في تغريدة على حسابة الرسمي على تويتر قبيل اذاعة كلمته "الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة سحب إنذارها ويرفض اي املاءات داخلية او خارجية".

وفي حديث للميادين، أكد المتحدث باسم حركة "تمرد" محمود بدر الإستمرار في الإحتجاجات والإتجاه إلى تكثيف التظاهر حتى رحيل مرسي.

وأكد المتحدث باسم تمرد أن "مرسي تلقى الضوء الأخضر الأميركي لكي يبقى في السلطة ولكن أميركا لن تنفعه"، ودعا الجيش للنزول إلى الشارع، وأضاف "إذا تدخل الجيش لمنع حرب أهلية فهذا دوره"، معولاً على دور القوات المسلحة.

واعتبر بدر أن الرئيس المصري فقد شرعيته، وان "هذا الخطاب يمكن أن يكون الأخير لمرسي ويمكن أن تسقط الدولة في أتون الفوضى".

اخترنا لك