ما الذي يمكن فعله في ثمان وأربعين ساعة؟
الصحف الإسرائيلية تخصص حيّزاً واسعاً للحراك الحاصل في مصر، فتتساءل "اسرائيل هيوم" كيف سينجح الجيش في إخراج "الإخوان" من الحكم دون حصول صراع عنيف، وتقول "هآرتس إنّ بيان الجيش المصري يعطي تفسيراً واحداً وهو أن على مرسي الإستقالة.
صحيفة "اسرائيل هيوم" لاحظت أن الجيش المصري يقف إلى جانب الشعب هذه المرة، كما في الثورة الأولى قبل عامين.
وأضافت، قبل سنة فقط، غضب العلمانيون خلال مراسم أداء مرسي قسم اليمين الدستورية، وادّعوا أن الإخوان المسلمين سرقوا منهم الثورة. واليوم، الإخوان المسلمون هم من يصرخ عالياً، بادعاء أنّ العلمانيين، بمساعدة الجيش، سرقوا منهم الإنتخابات.
وتخلص الصحيفة إلى القول إنّ مصر اليوم دولة منقسمة، بالرغم من أن المتطرّفين الدينيين لم يقولوا بعد كلمتهم الأخيرة. ولا يمكننا النسيان بأن ثورة ميدان التحريرعززّت أيضا قوّة السلفييّن في الدولة.
أما السؤال الكبير اليوم بحسب الصحيفة، فهو كيف سينجح الجيش في إخراج الإخوان من الحكم من دون حصول صراع عنيف في الشارع، وهذا طبعاً مرتبط بالإخوان. لقد انتظر الإخوان المسلمون 84 عاما كي يحظوا بالسلطة، وفي غضون سنة واحدة أثبتوا أن الصيغة السحرية الخاصة بهم والتي هي"الاسلام هو الحلّ"، لا تعمل.
بدورها تساءلت صحيفة "هآرتس" ما الذي يمكن فعله في ثمان وأربعين ساعة؟ فالحماسة التي اجتاحت المحتجّين في مصر بسبب مضمون بيان الجيش، قد تعطي تفسيراً واحداً لهذا البيان: على مرسي الإستقالة، وإلا فإنّ الجيش سيمسك بالسلطة.
وتعتبر الصحيفة الإسرائيلية أنّ البيان ضبابيّ بما فيه الكفاية، لأن يرى فيه الإخوان المسلمون أيضاً، تحذيرا لمن يحاول المساس بشرعية السلطة، فهؤلاء الذين يفترض بهم أن يكونوا المتضرر الأساسي من خطوات الجيش، يحاولون، بالعنف أيضاً، منع كلّ محاولة لإلغاء فوزهم ووضعهم في موقع مواز لحركات الإحتجاج، التي خسرت في الإمتحان السياسي في الإنتخابات.