معبر رفح مغلق منذ 14 يوماً.. حياة محمود في الطرف الآخر منه!
لا يزال معبر رفح مغلقاً منذ 14 يوماً. إغلاق فاقم أوضاع سكان القطاع خاصة المرضى منهم لتبرز مطالبات عاجلة بفتح المعبر قبل أن تصل الأمور إلى الكارثة.
الكاتب: أحمد غانم
المصدر: الميادين
7 تشرين ثاني 2014
قد تبتر قدم محمود إذا لم يفتح معبر رفح أمامه لتلقي العلاج
لم يكد يستفق محمود
بعد من صدمته جراء منع الاحتلال والده من مرافقته للعلاج في الداخل المحتل، حتى مني
بخيبة أمل ثانية جراء إغلاق معبر رفح ليحول بينه وبين استكمال رحلة علاجه في مصر من
مرض نادر في الأوعية الدموية، وهو ما قد
يفقد محمود قدمه ما لم يلحق بطبيبه خلال أقل من أسبوع.
يقول والد محمود
حمدان "بعد رفضنا من الاحتلال تأملنا خيراً بمصر ما ذنب محمود لكي لا يحصل على
حقه في العلاج ويعود بشكل طبيعي" مشيراً إلى أن "قدمه معرضة للبتر في أي
لحظة في حال لم تعالج" معرباً عن أمله في أن يفتح المعبر وتنتهي الأزمة. وإلى أن يفتح معبر
رفح سيظل الأمل والرجاء وحدهما رفيقين لمحمود ووالده بأن لا يمسه أي مكروه.
على بعد أمتار من
البوابة المصرية الأخيرة لمعبر رفح اختار العشرات من أفراد الطواقم الطبية وبعض المرضى
المشاركة في اعتصام رمزي للمطالبة بفتح المعبر المغلق منذ أكثر من أربعة عشر يوماً.
وفق الناطق باسم
وازرة الصحة فإن أكثر من ألف مريض ينتظرون أن يفتح معبر "إيريز" للسماح لهم
بالعلاج في الداخل المحتل وإن أكثر من ألف آخرين ينتظرون العلاج في مصر، معتبراً
أن "أي تأخر قد يدفع المرضى ثمنه حياتهم فالوضع كارثي وخطير ويحتاج لتحرك سريع
من جانب مصر وحكومتها لإنهاء معاناة سكان القطاع".
الممرض محمد عوض،
طالب بفتح المعبر للجميع لأن "الأمر لا يقتصر على المرضى فهناك أصحاب مصالح يريدون
تسيير حياتهم وكل هؤلاء معرضون للخسارة نتيجة الإغلاق".
إدارة المعابر قالت
إن الآلاف من أصحاب الجنسيات الأجنبية والإقامات والطلاب مازالوا ينتظرون أدواراً للعبور
لمصر منذ عدة أشهر وما تزال أعدادهم مرشحة للارتفاع، فيما أكدت أنه "لا توجد أي
اشارات من الجانب المصري لفتح معبر رفح حتى اللحظة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية