اعتصام لأصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة

بدعوة من حركة حماس اعتصم مئات من أصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة أمام مقر وكالة غوث اللاجئين احتجاجاً على تأخر عملية الإعمار ورفضاً لآليات الرقابة التي فرضتها الأمم المتحدة على عملية الإعمار عبر خطة مبعوثها روبرت سيري.

خطة سيري بنظر مراقبين لن تبطئ عملية الاعمار فقط بل ستستنزف الدعم الدولي
بحّت أصوات أصحاب المنازل المدمرة في العدوان الأخير على غزة وهم يرفعون مطالبهم وينددون بالحصار والإغلاق ويذكرون بوعود الاعمار التي  قطعتها دول وحكومات.

جاء هؤلاء إلى أمام مقر الأمم المتحدة بعد نفاذ صبرهم حاملين رسائل غضب، مما يصفونه بتواطؤ المنظمة الدولية مع الاحتلال لتأخير عملية الاعمار. 

يصرخ أحد المواطنين المتضررين "أنا بدي يعمروا بيتي... جاء الشتاء والله المطر دخل علينا... أولادنا مرضوا"، مضيفاً "كل أملنا بيوتنا تتعمر... لا نريد شيئاً آخر يكفي مماطلة".

مواطن آخر يناشد العالم والحكومة وكل الجهات بأن يعيدو الإعمار بأسرع وقت ممكن لأن الوضع من سيء لأسوأ. 

آخر يطالب الأمم المتحدة بفك الحصار بدل أن تكون شريكاً فيه وأن تفي بالتزاماتها لغزة وأهلها بإعادة الاعمار. 
حركة "حماس" صبّت جام غضبها على الأمم المتحدة، التي طورت من خلال مبعوثها روبرت سيري آلية مفصلة تسمح للجنة ثلاثية مكونة من الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، بالرقابة التامة على المواد الخام اللازمة لاعادة الاعمار.

وتتضمن الخطة تركيب كاميرات على مخازن المواد، ومتابعة سير الحافلات التي تحملها لتضمن عدم وصولها لحركة حماس لاستخدامها في الأنفاق.

وفي هذا السياق، تحدث القيادي في حماس صلاح البردويل عن دور الأمم المتحدة في خدمة الفلسطيينين، لكنه رأى أنه يجب ألا يكون قطاع غزة محاصراً، وطالب بضرورة إنهاء الأزمة والإسراع في عملية الإعمار. 
وقال البردويل إن الأمم المتحدة  تتحمل جزءاً من مسؤولية إعاقة الاعمار" مطالباً إياها أن تبادر للضغط على الكيان الصهيوني من أجل أن يرفع قيوده". 

خطة سيري بنظر مراقبين لن تبطئ عملية الإعمار فقط، بل ستستنزف الدعم الدولي المخصص لإعادة الاعمار في تمويل مصاريف الخبراء، وعملية المراقبة. أما الأخطر من ذلك فإن هذه الآلية ستنزع المسؤولية عن الحصار الإسرائيلي، الذي يتسبب بأزمات القطاع.

اخترنا لك