علاقات مصر وإسرائيل في ظل حكم الإخوان

كيف ترى إسرائيل حكم الإخوان المسلمين في مصر بعد عام من تولّي الرئيس محمد مرسي سدة الرئاسة؟ وأين أصبحت العلاقات الإقتصادية بين البلدين؟ وهل ثمة تنسيق أمني وعسكريّ بينهما؟

مرسي عيّن سفيراً لبلاده في تل أبيب في بداية ولايته

أشهر قليلة قبل صعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكمِ في مصر، روّج الإعلام الإسرائيلي بدراماتيكية مفرطة القلق لما وصفه بالبعبع الاسلامي، هذه الدعاية سرعان ما تبددت أمام مستجدات الواقع. 

وفي هذا الإطار يقول المحلل السياسي برهوم جرايسي "هناك قطيعة في لقاءات السياسيين ولكن من جهة أخرى كان تعيين سفير مصري في تل ابيب مع بدايات ولاية الرئيس المصري الجديد". 

صفحة الاعتداء على السفارة الإسرائيلية في مصر قبل أقل من عامين طويت سريعاً، سفير حكم الإخوان المسلمين المصري طار بعدها إلى تل ابيب وسط إعلان الجانبين وتأكيدهما حفظ العلاقات المصرية الإسرائيلية التي ضمنتها اتفاقية كامب ديفيد منذ ثلاثة عقود ونيّف.

ومما يقوله جاك خوري من اذاعة "راديو شمس" في أراضي 48 "بالنسبة لاتفاقية السلام كان واضحاً بالنسبة لإسرائيل ومصر أن هنالك اتفاقية والكل ملتزم بها بعيداً عن التصريحات التي كانت تطلق هنا وهناك.. الأمر اتضح بشكل قاطع بعد العملية التي كانت في أغسطس/ آب الماضي في رفح عندما تم قتل 16 جندياً مصرياً حينها اتضح مستوى التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر والعمليات العسكرية التي كانت في الأشهر الأخيرة والتي كما يبدو مستمرة في شبه جزيرة سيناء من خلال إدخال قوات خاصة وادخال ايضا طائرات ومروحيات ومركبات". 

بحسب بعض المراقبين، فإن المباركةَ الأميركيةَ للنظام المصري الحالي تطمئن اسرائيل وتكفل كافةَ العلاقات بين الطرفين، ومنها العلاقات الإقتصادية التي ربما أصبحت أقل حرارة من ذي قبل غداةَ تولي الرئيس محمد مرسي دفة الرئاسة المصرية، لكنها لا تزال قائمة.

في الخلاصة، فتور في الظاهر وتنسيق أمني وعسكري وثيق في باطن الواقع، هكذا توصف العلاقة الاسرائيلية المصرية بعد عام من تولي الرئيس محمد مرسي الحكم في مصر. 

اخترنا لك