مصر تحبس أنفاسها قبل يوم النزول العظيم

مصر تخطف كل الأنظار التي تترقب ما سيكون عليه المشهد فيها يوم الأحد 30 يونيو.

تطورات خطيرة متسارعة تشهدها مصر

تحبس مصر أنفاسها قبل ساعات من يوم النزول العظيم. يوم يحفل بالتوقعات بالسيء والأسوأ، في ظل الإحتدام الذي يحكم الشارعَ بشقّيه المؤيّد والمعارض معاً. 

فالمؤيدون يواصلون اعتصامهم أمام مسجد رابعة العدوية مقفلين محيطه تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، والمعارضون يواصلون تجهيز عدّتهم لما يصفونه بيوم النزول العظيم بهدف إسقاط الرئيس محمد مرسي وحكم جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكِّرة، انتخابات أعلنت جماعة الإخوان على لسان نائب مرشدها رشاد بيومى رفضها الكامل لها.

وقال في تصريح صحافي اليوم إنه "إذا انحاز الجيش لهذا المطلب فلكل حادث حديث" متمنياً "أن تنأى مصر عن أي سبب لإراقة الدماء". وأضاف أنّ السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة هو "جلوس الجميعِ على طاولة واحدة لبحث الخلاف". 

ووسط كل ذلك، سادت المخاوف من تدهور الأوضاع في مصر، مخاوف عبّرت عنها فعلياً الإدارة الأميركية سواء عبر الخطة التي وضعها البنتاغون بنشر قوات من المارينز في ايطاليا واسبانيا للتدخل في لأي طارئ، أو لناحية الموقف الذي عبّر عنه الرئيس الاميركي باراك اوباما من جنوب أفريقيا، حيث اعتبر أنّ على الرئيس المصري ان يكون بناء أكثر في قيادة مصر. 

وكانت شهدت مصر الجمعة سقوط سبعة قتلى في اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه. وشهدت محافظات الدقهلية والقليوبية والبحيرة وكفر الشيخ، تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي، بعضها تطور إلى مواجهات مع مؤيديه. وقد حمّل الإخوان المسلمون فلول النظام السابق وجبهة الإنقاذ وحملة تمرّد مسؤولية الأحداث. فيما استنكر التيار الشعبيّ الاعتداء على المقارّ وطالب بمحاسبة المسؤولين فوراً.


واشنطن تحذر رعاياها

وسط هذه الأجواء، حذرت واشنطن رعاياها من السفر إلى مصر فيما سمحت لموظَّفي سفارتها في القاهرة بالمغادرة. وكشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون عن خطة طوارئَ وضعتها القيادة العسكرية لتأمين مصالح الولايات المتحدة في مصر خلال تظاهرات 30 يونيو/ حزيران. وتهدف الخطة إلى حماية مقر السفارة في القاهرة والعاملين فيها بالإضافة إلى الرعايا الأميركيين في مصر.

وستتم الحماية عبر الإعتماد على قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" المتمركزة فى جنوب أوروبا. وتمتلك تلك الوحدات طائرات عسكرية قادرة على نقل الجنود والسلاح إلى مصر خلال ستين دقيقة. 

ويبلغ عدد قوات المارينز الذين تشملهم حال التأهب مئتي جندي. وقال مصدر عسكرى بالبنتاجون "إن حال التأهب هي مجرد إجراء احترازيّ يسبق الإضطرابات المحتمل أن تشهدها مصر، مؤكداً أن التدخل سيتم فقط إذا اندلعت أعمال عنف ضد الأميركيين.

المصدر أكد وجود ثلاث سفن حربية أميركية في البحر الأحمر، على متنها ألفا عنصر من مشاة البحرية المارينز موجودون بشكل احترازيّ لتقديم الدعم إذا استدعى الأمر ذلك.